رياضةصحيفة البعث

ثلاث خسارات لسلتنا ترسم إشارات الاستفهام قبل التصفيات؟

دمشق- عماد درويش
تعرّض منتخبنا الوطني لكرة السلة لثلاث خسارات في دورة الأردن الدولية، رسمت العديد من إشارات الاستفهام حول مدى استعداد منتخبنا لخوض النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية، وإمكانية تحقيق الانتصارات والقدرة على المنافسة للتأهل إلى النهائيات.
تلك الخسارات دقّت جرس الإنذار على مدى التراجع الكبير الذي أصاب سلتنا التي تعاني من صراعات داخلية لانتخاب اتحاد جديد الشهر المقبل.
الخسارات جاءت أمام الأردن وهي منطقية، لكنها لم تكن واردة أمام قطر وفلسطين، فالتاريخ دائماً كان يشير إلى أن المنتخبين كانا حصة تدريبية لمنتخابتنا الوطنية، واليوم باتت سلتنا هي “كيس تدريبي” لتلك المنتخبات!.
مدرّب منتخبنا الأرجنتيني بتراشي يتحمّل جزءاً من المسؤولية عن الخسارات، حيث بدا أسلوب اللعب الذي اعتمده كلاسيكياً وبعيداً كل البعد عما وصلت إليه لعبة كرة السلة من تطور، فمنتخبنا كان متقدماً على فلسطين بفارق 15 نقطة وبسبب التيديلات غير المنطقية، وعدم تنويع خطة اللعب ما منح المنتخب الفلسطيني القدرة على التحكم بالمباراة والتقدم علينا حتى نجحنا بإدراك التعادل واللعب لوقت إضافي لم يكن فيه لاعبو منتخبنا جيدين وارتكبوا الكثير من الأخطاء فخسرنا اللقاء.
اتحاد السلة يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية عن تدهور سلتنا، فهو الذي انتقى اللاعبين ولم يكن انتقاؤه موفقاً، وتعاقد مع مجنس أميركي لم يقدم شيئاً وكان عالة على المنتخب، لذلك على القائمين على رياضتنا محاسبة من تعاقد مع هذا المجنس.
 البطولة أكدت أن بعض الأسماء يجب استبعادها من تشكيلة المنتخب، بسبب تدني المستوى الفني لها، لذلك استبعاد تلك الأسماء غير وارد حالياً، خاصة وأن منتخبنا سيخوض النافذة الثانية يومي 22 و25 الشهر الجاري، والمطلوب الآن ألّا يقف اتحاد كرة السلة متفرجاً وينتظر خسارات وإخفاقات جديدة، خاصة وأننا سنواجه البحرين ولبنان وهما من أقوى منتخبات آسيا.
منتخبنا، وحسب مصادر خاصة، افتقد لوجود معالج فيزيائي للنظر في إصابات اللاعبين وتأهيلهم، فيما رافق المنتخب رئيس ونائب رئيس الاتحاد واثنان من أعضاء الاتحاد، وكان الأجدى إرسال معالج فيزيائي بدلاً من كل تلك الأسماء.
المدرّب المختص أمين خوري أشار لـ”البعث” إلى أن النتائج التي حقّقها منتخبنا دليل على أن سلتنا تراجعت فنياً وإدارياً كون القائمين عليها جلّ تفكيرهم حالياً ينصبّ على ضمان الأصوات للانتخابات المقبلة، مضيفاً: منتخبنا لم يقدّم الأداء المطلوب منه والجميع يتحمّل المسؤولية بدءاً من المدرّب وانتهاء باللاعبين، وللأسف الخاسر الأكبر هي سلتنا التي باتت لقمة سائغة لكافة المنتخبات العربية والآسيوية.