أخبارصحيفة البعث

بمرسوم رئاسي ..بوتين يقر العقيدة النووية الروسية المحدثة

عواصم- تقارير    

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرسوم رئاسي صدر اليوم العقيدة النووية المحدثة للبلاد، وجاء في المرسوم الذي نقله موقع روسيا اليوم.. إنه “بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي أقر اعتماد وثيقة أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي”، وتنص بنود العقيدة النووية المحدثة على أن العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً، كما تشدد على أن استعداد روسيا وتصميمها على استخدام الأسلحة النووية سيضمن الردع النووي، كما تشير الوثيقة إلى أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية في حال وجود تهديد خطير للسيادة وسلامة الأراضي لها ولبيلاروس، ومن شروط استخدام هذه الأسلحة إطلاق الصواريخ الباليستية على روسيا، كذلك تؤكد الوثيقة أن تأمين دولة ما الأراضي والموارد للعدوان على روسيا هو أساس لاستخدام الردع النووي ضد مثل هذه الدولة، ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعه اليوم، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه تم نشر العقيدة النووية المحدثة لروسيا في الوقت المناسب، وتم إعطاء التعليمات اللازمة من الرئيس الروسي، وقال بيسكوف رداً على ما إذا كان نشر العقيدة المحدثة اليوم مرتبطاً بتقارير عن قرار واشنطن بالموافقة على استخدام صواريخ باليستية لضرب عمق روسيا: إن “التعليمات اللازمة من قبل الرئيس بوتين تم تقديمها مسبقاً والرئيس قال إن الإعداد لهذه التغييرات قد وصل بالفعل إلى مرحلته النهائية”، موضحاً أنه تم توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم استخدام الردع النووي ضدها، وتم تحديث قائمة التهديدات العسكرية التي تتطلب مثل هذه الإجراءات لتحييدها وهي أن عدوان أي دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً على روسيا، إضافة إلى ذلك يعتبر الرد النووي من قبل روسيا ممكناً في حال وجود تهديد خطير لسيادتها حتى من خلال استخدام الأسلحة التقليدية، وكذلك في حال الهجوم على بيلاروس كعضو في دولة الاتحاد.

من جهته، أعرب رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو عن رفضه قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف الأراضي الروسية، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً لا سابق له للتوتر، كما إنها ستحبط أي آمال للبدء بالمفاوضات السلمية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما أعرب عن دهشته من ترحيب بعض دول الاتحاد الأوروبي بهذا القرار، وبأن ذلك يؤكد أن الاتحاد ليس قادراً على بلورة أي موقف سياسي خارجي وأن الغرب يريد استمرار الحرب في أوكرانيا، كما لفت إلى أنه أعطى توجيهاته لوزيري الخارجية والدفاع في حكومته بعدم دعم القرار الأمريكي بأي شكل من الأشكال في أي محفل دولي.

في شأنٍ متصل، حذّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن خلال دعمها النظام الأوكراني تجر أوروبا إلى تصعيد له عواقب خطيرة للغاية، مؤكداً خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا تعليقاً على تقارير بشأن سماح هذه الدول الثلاث لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي: “ربما لا يوجد لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يخسره لأسباب كثيرة، ولكن ما يثير الاستغراب هو قصر النظر لبريطانيا وفرنسا، فهما تسعيان لمناصرة الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وتجران ليس فقط نفسيهما، بل وأوروبا بأسرها إلى تصعيد واسع النطاق له عواقب خطيرة للغاية”، كما أكد نيبينزيا أن أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة سيتم تحقيقها دبلوماسياً أو عسكرياً، وقال: “بغض النظر عن الهوس العسكري للإدارة الأمريكية التي خسرت الانتخابات الرئاسية بشكل بائس وفقدت ثقة معظم سكانها فإنها وفقاً لتقارير وسائل الإعلام تصدر إذناً انتحارياً لنظام زيلينسكي باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.. لتحذو باريس ولندن حذوها في هذا القرار الخاطئ”، فيما دعا الشركاء الغربيين السابقين إلى التفكير ملياً في تصرفاتهم “قبل فوات الأوان”، مشدداً على عدم جدوى محاولات هزيمة روسيا عسكرياً فقد حاولت أوروبا القيام بذلك أكثر من مرة، والنتيجة واضحة كيف انتهى الأمر بها في كل مرة.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها حررت بلدة نوفوسيلديفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما صدت 3 هجمات مضادة للمجموعات الأوكرانية وكبدتها خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد”، واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، البنية التحتية للمطارات العسكرية ومواقع تخزين الطائرات المسيرة الهجومية، ومرافق البنية التحتية للطاقة والوقود المستخدمة لدعم قوات نظام كييف وكذلك تجمعات قواها البشرية ومعداتها العسكرية في 146 منطقة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 5 صواريخ باليستية و4 قنابل من طراز “هامر” وصاروخ “هيمارس” و85 طائرة أوكرانية دون طيار، كذلك أعلنت الدفاع الروسية اليوم عن تدمير 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعتي روستوف وبيلغورود الروسيتين.