قمة مجموعة العشرين: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة
عواصم- الأرض المحتلة- تقارير
أعربت دول مجموعة العشرين عن دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقف الحرب على قطاع غزة ولبنان، ونقلت وكالة فرانس برس عن قادة المجموعة قولهم في بيان مشترك في ختام قمة المجموعة التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: “نحن متحدون في دعم وقف شامل لإطلاق النار في غزة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 وفي لبنان بما يمكن المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق”، معربين في بيانهم الختامي “عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان”، ومؤكدين “الحاجة الملحة لزيادة تدفّق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين”، كما تابع بيان القادة: “نحن نسلط الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب في قطاع غزة”، مؤكدين التزامهم الثابت بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جانبها، جدّدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز التأكيد على أن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، مردفةً خلال جلسة عقدها البرلمان الإسباني تحت عنوان دور الحظر العسكري في عمليات بناء السلام: “لقد كرست العام الماضي لتوثيق الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في فلسطين”، كما أضافت: “ليس هناك أي شك في أن “إسرائيل” تنفذ إبادة جماعية في غزة، مع عمليات تدمير مكثفة”، موضحةً أن التحريات التي أجرتها بالتعاون مع 30 خبيراً من الأمم المتحدة بالإضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في تموز الماضي والداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تؤكد بوضوح أن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية تركت أضراراً لا يمكن إصلاحها في حياة الفلسطينيين بالقطاع، كذلك شددت على أن الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية إلزامي بالنسبة لجميع الأعضاء، وأن مواصلة تجارة السلاح مع “إسرائيل” التي ترتكب إبادة جماعية تعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، مبينةً أن فرض حظر على الأسلحة وحده ليس كافياً، وأن الخطوة التالية يجب أن تكون قطع جميع العلاقات العسكرية والأكاديمية والدبلوماسية مع “إسرائيل”.
وفي شأنٍ متصل، دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى فتح تحقيق بعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة، حيث ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن “البابا فرنسيس استخدم مصطلح إبادة جماعية في حديث خاص، للإشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية، في أثناء لقائه مجموعة من الناشطين”، مضيفاً: “وفقاً لبعض الخبراء ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية، ويجب علينا أن نحقق بعناية لتحديد ما إذا كان ذلك يندرج تحت التعريف الفني الذي صاغه الفقهاء والهيئات الدولية”.
ميدانياً.. استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين اليوم في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة المنكوب، وقصف طيران العدو منزلاً في منطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات وسط القطاع، بينما قصف بالمدفعية جنوب حي الزيتون بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية الكارثية في شمال القطاع إثر الحصار المطبق والقصف المستمر عليه منذ 46 يوماً، أوضح مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية أن المنظومة الصحية في الشمال تعمل بظروف قاسية للغاية، وأنه لا توجد أي سيارة إسعاف، مشيراً إلى أن عدم توفر المستلزمات الطبية وعدم وجود عدد كاف من الكوادر الطبية في المستشفى جراء اعتقال 45 منهم من قبل قوات الاحتلال يؤدي إلى استشهاد أعداد من الجرحى يومياً، كما أعلنت الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 410 على القطاع إلى 43922 شهيداً و103898 جريحاً.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوب جنين وحاصرت منزلاً وقصفته بقذيفة “اينرغا”، ما أدى إلى استشهاد شابين، فيما يواصل جنود الاحتلال منذ الليلة الماضية اقتحام مدينة جنين ومخميها، حيث انتشروا في أحياء عدة وعند مدخل المخيم وداهموا عدداً من المنازل وفتشوها، بينما قامت جرافات الاحتلال بتجريف عدد من الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في المدينة، وتصدت المقاومة لقوات الاحتلال، وقالت: “إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في مدينة جنين، وفجروا عدداً من العبوات الناسفة بآلياتها محققين إصابات مؤكدة، كما أنهم يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر بقرية المثلث، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين خلال اقتحامها أحياء عدة في قلقيلية ومخيم العروب وبلدتي إذنا في الخليل وسلواد في رام الله.