أخطاء واعتذارات غير مبررة في المسابقات الكروية
ناصر النجار
بعيداً عن منتخبنا الوطني لكرة القدم وخسارته مع روسيا برباعية، وأين وصل من ناحية الشكل والمستوى والأداء، فإن كرة القدم المحلية تعاني الكثير من المهد إلى اللحد، والأخطاء المرتكبة باتت كثيرة وتنمّ عن الجهل والتقصير.
ولن نتحدث هنا عن الأخطاء العديدة المرتكبة في مسائل فنية، وهي بمحصلتها أخطاء، سواء بسيطة أو كارثية، لكن أثرها السلبي كبير على كرة القدم، لذلك جاءت العقوبات الإدارية بحقّ بعض العاملين في اتحاد كرة القدم لتعيد السيطرة إلى القانون وتضع النقاط على الحروف، وليراجع العاملون في كرة القدم أخطاءهم التي كانت بسبب اللامبالاة والإهمال والجهل.
الحديث اليوم عام عن مجمل مشاهد تصوّر حالة البؤس التي تعيشها كرتنا على كلّ الصعد، فالفريق الأولمبي بنادي الفتوة تخلّف عن مباراته المؤجلة مع الشعلة قبل يومين بحجة عدم وجود حافلة تقلّ اللاعبين، اللاعبون وقفوا ساعات طويلة في البرد وتحت المطر وهم ينتظرون عطوفة أصحاب الشأن في إدارة النادي كي يدبروا لهم الحافلة، ولكن الكل تنصّل من المسؤولية، وبقي الفريق في قارعة الطريق، وخسر المباراة قانوناً وفوقها غرامة مالية نتيجة التخلف.
المشهد المزعج هذا يذكرنا بمشهد تسابق أعضاء إدارة النادي ذاته نحو السفر إلى سلطنة عمان، فهناك تحلو السياحة والسفر، أما في الدوري فلا شيء إلا الترحال والصعوبات، فأصمّوا آذانهم عن حاجة النادي لتأدية مباراة رسمية، لنقول لهم في النهاية: هذه ليست لجنة إنقاذ!.
دوري الدرجة الأولى للشباب والرجال سينطلق بعد أيام، فريق الهلال من القامشلي اعتذر عن عدم المشاركة، وقبله فريق عامودا للسيدات اعتذر أيضاً عن عدم المشاركة هذا الموسم، وأيضاً اعتذر شباب نادي جاسم عن هذا الموسم، والحبل على الجرار.
والمسؤولية بالدرجة الأولى تقع على اللجان التنفيذية التي عليها أن تتابع أوضاع أنديتها، وأن تعمل على حلّ كل العثرات والعقبات التي تعترض الأندية لنجاح مشاركتها ونجاح مسابقات الدوري.
والأندية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه الفرق وضمان استمرارها، ورغم أنه حسب ما أشيع، فإن الضائقة المالية كانت السبب في هذه الاعتذارات، فكان من المفترض أن يسعى الجميع نحو الحلّ، خاصة وأن روزنامة الدوري موضوعة سلفاً والجميع يعلم بها مسبقاً.
أخيراً: مشكلة نادي الوحدة ماذا حلّ بها؟ هل سيلعب الوحدة هذا الأسبوع أم إن مباراته مع أهلي حلب ستخضع لقوانين التأجيل.