خسارة منطقية ودياً لمنتخبنا.. والأداء محل تساؤل؟
دمشق – سامر الخيّر
أنهى منتخبنا الأوّل معسكره الخارجي بخسارة ثقيلة أمام مضيفه الروسي على ملعب فولفوغراد أرينا بأربعة أهداف نظيفة، ليختتم المنتخبان مبارياتهما الودية لهذا العام، بانتظار رؤيةٍ جديدةٍ تعكس هوية المدير الفني الإسباني لمنتخبنا خوسيه لانا، فالواقعيّة التي طغت على النتيجة هي نفسها التي تمنعنا من الحديث بسلبية مطلقة عن المدرّب الذي لم يأخذ فرصته بعد، ويمكن القول إنه مازال بمرحلة انتقاء اللاعبين واختيار طريقة اللعب الأفضل.
ما يؤخذ على لانا تصريحه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن سبب الخسارة هو بعض “التفاصيل الصغيرة”.
للأسف، التفاصيل أكبر من أن نحصرها اليوم، ولكن سنتطرق لأبرزها، كالانسجام واللياقة البدنية، فالتشكيلة التي اختارها الإسباني تحتاج وقتاً للتجانس والتفاهم ليكون الربط بين الهجوم والدفاع أكثر نجاعة، فالنصف الأوّل للمباراة تميّز دفاعنا بأداء بطولي، لكن نتيجة ضغط المباراة وقوة الخصم اكتفى الخط الخلفي بمحاولة إيقاف الهجمات دون الردّ وتحويل الكرة بشكل إيجابي باتجاه المهاجم بابلو صباغ ورفاقه، ليس هذا فحسب، فهو لم يستطع سدّ كامل الثغرات، لنأتي إلى النقطة الأهم وهي فارق اللياقة، وهنا المستغرب، فأغلب لاعبينا مغتربون أو محترفون، وبالتالي لم نتوقع أن نرى منتخبنا يفقد لياقته في الشوط الثاني.
بالعموم لا يمكننا جلد منتخبنا كثيراً، فقد شهدت هذه الجولة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم خسارة قطر من الإمارات بخمسة أهداف نظيفة، وكذلك السعودية من إندونيسيا بهدفين دون مقابل، لذا لو قدّمنا أمام أي منتخب أقل من المنتخب الروسي، مثلما قدّمنا في شوط المباراة الأول، لكانت النتيجة مغايرةً تماماً، ولتغنى كلّ المنتقدين بأداء لاعبينا وذكاء مدربنا.
وتعتبر هذه المواجهة هي الأولى في تاريخ لقاءات المنتخبين على مستوى المنتخب الأول، وخاض المنتخب الروسي خمس مباريات وديّة حقق الفوز فيها جميعاً ومسجلاً خمسة وعشرين هدفاً، دون استقبال أي هدف، رغم غياب الفريق عن المباريات التنافسية منذ بداية عام 2022 بقرار من الاتحادين الدولي والأوروبي.