“ماذا يريد الصحفيون”.. ندوة حوارية لمناقشة مشروع قانون اتحاد الصحفيين في دار البعث
البعث- رغد خضور
ضمن خطته السنوية، عقد فرع دمشق لاتحاد الصحفيين ندوة حوارية بعنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون الصحفيين”، لطرح القضايا العالقة التي تهم الصحفيين بما ينعكس على أدائهم ومهامهم.
وعلى اعتبار أن القانون المعمول به حالياً مضى عليه ٣٤ عاماً، كان لابد من الاجتماع والمناقشة لتعديل قانون اتحاد الصحفيين ليواكب متغيرات العصر، وذلك بحسب ما ذكر رئيس فرع دمشق لاتحاد الصحفيين محمود وسوف.
هذا التعديل الذي تعثر للمرة الثالثة، وفقاً لرئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور، يتم طرحه اليوم لتكون هذه الندوة جلسة أولية لوضع المقترحات والنقاش حول القانون الجديد.
رئيس الاتحاد، الذي أعرب عن أسفه لهذا التعطيل والتأخير في صدور مشروع تعديلات القانون، أشار إلى أنه خلال فترة ثلاثة أشهر سيكون هناك اقتراح للتعديل، كحد أقصى، خاصةً مع وضوح ملامح قانون الإعلام الجديد نوعاً ما، وفي هذا السياق لفت عبد النور إلى أنه سيتم الاعتماد على ما تم العمل عليه سابقاً.
وزير الإعلام، زياد غصن، تحدث كذلك عن التأخر الحاصل في صدور قانون الاتحاد، رغم النقاشات الطويلة خلال السنوات الماضية، التي لم تفض إلى أي تغير يذكر، مشيراً إلى ضرورة الإطلاع على قانون الاتحاد المعمول به لاستنباط الأفكار ومناقشتها ليكون الحوار مجدياً أكثر لما يجب تعديله وتغيره، على أن تكون اللقاءات متتالية وفي فترات متقاربة وضمن محاور محددة.
وأضاف الوزير إلى أن النقاشات في ظل الحكومات السابقة كانت تتركز حول قانون موحد للنقابات، الأمر الذي يستوجب تعديل قانون اتحاد الصحفيين، وبالتالي وجود مسودة مشروع للقانون الجديد.
المشاركون خلال الندوة قدموا طروحاتهم وأفكارهم منطلقين من العنوان الأساسي للندوة “ماذا يريد الصحفيون”، متحدثين عن أهمية حماية الصحفي ضمن قانون الاتحاد والإعلام، بما يمنع استدعاء الصحفي أو استجوابه إلا عن طريق الاتحاد.
كما شدد المشاركون على أهمية وضع توصيف دقيق للصحفيين والإعلاميين، ووضع شروط دقيقة ومحددة للانتساب إلى الاتحاد، وتنظيم العمل ضمن المؤسسات الصحفية.
بالمقابل، طرح البعض ضرورة التركيز على صياغة قانون الاتحاد بناءً على تعريف دقيق لما هو الاتحاد وماذا يريد الصحفيون منه، حيث نوهوا إلى أن تحديد شكل الاتحاد، وكيف سيكون يجب أن يكون القضية الأساسية التي يدور حولها أي نقاش، وتنطلق منها أي نقاشات حول المشكلات الأخيرة اللوجستية التي تواجه الصحفيين خلال عملهم.