صحيفة البعثمحافظات

“دمشق” تنتصر لقرارها بمنع دخول سرافيس الريف.. وتوافق على إجراءات للحد من الأزمة  

ريف دمشق – علي حسون

بعد غمرة الاجتماعات والنقاشات، والكثير من الأخذ والرد، حسمت محافظة دمشق قرارها بمنع  سرافيس وباصات النقل العام في ريف دمشق من دخول مركز المدينة، منتصرة بذلك على اقتراحات عديدة كانت تطالب المعنيين في الريف بالسماح به، إذ يرى المعنيون في محافظة دمشق أن سبب ازدحام السير في العاصمة هو دخول مركبات الريف.

تجهيز المراكز التبادلية 

وقد شهد الاجتماع الأخير الذي حضره المحافظان بهذا الخصوص أكثر من اقتراح لإيجاد حلول تحد من أزمة النقل، إذ كشفت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق، الدكتورة آلاء الشيخ، في تصريح لـ “البعث” عن اتفاق توصل إليه الفريقان بعدم دخول سرافيس وميكرو باصات الريف إلى المدينة كونها تسبب ازدحاماً كبيراً، إضافة إلى ضرورة تجهيز وتفعيل المراكز التبادلية لتأمين المواطنين إلى مركز المدينة.

توطين المحروقات

وأشار الشيخ إلى قرار مشترك بين المحافظتين يقضي بفتح عملية توطين تعبئة مادة المازوت على برنامج “وين” لاختيار السائق مكان الذي يرغبه للتعبئة من محطات الريف أو دمشق وذلك لتخفيف الهدر وعدم مغادرة الخطوط بحجة التعبئة، مضيفة أن شركة المحروقات ستقوم بربط جهاز التتبع “GPS” ببرنامج “وين” من أجل إيقاف بطاقة السائق في حال لم يلتزم بالخط المحدد له، كما سيتم تركيب مستشعرات ونقاط بداية ووصول للسرافيس من أجل ضبط المسارات وذلك بربطها مع أجهز التتبع.

ولفتت الشيخ إلى أن محافظة الريف اتخذت قراراً باستبدال حجز المركبات ببدل بغرامة مالية تقدر بـ 50 ألف ليرة عن كل يوم حجز مع رفع قيمة الغرامة في المرة الثانية وإيقاف بطاقة التعبئة، مؤكدة على قرار المحافظة بمنع تعاقدات السرافيس العامة مع جهات القطاع الخاص وتكليف فرع المرور بمتابعة الموضوع.

جولات ميدانية

وفي المقابل، شدد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم على ضرورة منع سرافيس الريف من الدخول إلى المدينة كونها تسبب ازدحاماً واكتظاظاً كبيرين، مؤكداً لـ “البعث” أن محافظة دمشق أخذت على عاتقها تفعيل المراكز التبادلية وزيادة باصات النقل الداخلي لتخديم هذه المراكز، فضلاً عن باصات شركات النقل الخاص، مشيراً إلى قيام المعنيين في المحافظتين بجولات ميدانية مشتركة لتهيئة المراكز وتفعيل القرارات المتخذة خلال أيام قليلة من أجل تخفيف والحد من أزمة النقل.

المواطن يأمل! 

ختاماً.. يأمل المواطنون، وخاصة أبناء الريف، بتنفيذ ما يقال على أرض الواقع لاسيما أن المواطن القادم من الريف البعيد يعاني الأمرين للوصول إلى عمله أو جامعته، ويضطر لركوب أكثر من وسيلة نقل نتيجة قرارات منع دخول سرافيس المدينة بحجة الازدحام وافتعال الأزمة في شوارعها، علماً أن عضو المكتب التنفيذي في دمشق قيس رمضان اعتبر – في وقت سابق – أن 70% من أزمة النقل بدمشق سببها مركبات وسرافيس الريف، إذ هناك 6850 آلية نقل بين سرفيس وباصات تدخل من الريف إلى المدينة، مشيراً إلى أن وجود المراكز التبادلية سيخفف  من هذه الأزمة.