رفعوا سقف الوعود وسقف سوق السمك لا يزال بلا ترميم!
اللاذقية – مروان حويجة
مع اشتداد تأثير الأحوال الجوية الشتوية، تزداد مطالبات الصيادين وباعة الأسماك للجهات المعنية بضرورة التحرّك الفوري السريع لمعالجة الوضع المزري في ساحة السمك، بعد تلقيهم وعودا كثيرة، منذ شهر آب الماضي، بإعادة ترميم وإصلاح السقف الذي تطاير جراء التنين البحري، ويؤكد الصيادون والباعة أنّ الأجواء المطرية العاصفة تلقي بظلالها هذه الأيام على السوق، لأن الساحة بلا سقف، والمرافق الخدمية مفقودة، مؤكدين على مطالباتهم السابقة للجهات المعنية بإجراء صيانة عاجلة للسوق، لحماية العاملين في تجارة وبيع ونقل السمك، وجميع الزائرين والمرتادين، وقد كانت الوعود قوية بإجراء تدابير فورية عاجلة لإعادة تأهيل الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية العاصفة، وإزالة الآثار الناتجة عن التنين البحري، لافتتين إلى أنه مع مرور أكثر من شهرين لايزال الوضع على حاله، وهذا يعيق العمل بشكل كبير وينعكس على معيشتهم.
وشدد الصيادون والباعة على الأهمية الكبيرة للسوق في منع وقطع الطريق على ظاهرة التداول العشوائي للأسماك سواء على قارعة الأرصفة أو العربات الجوّالة. وتكمن خطورة هذا التداول العشوائي بما يمكّن أن يتسبب به من أضرار صحية وبيئية جراء تعرّض الكميات المكشوفة المتداولة لآثار الجو والغبار، وبالتالي قابليتها الشديدة للتلف السريع كونها تفتقر كلياً لشروط الحفظ السليم؛ كما أنّ هذه الكميات المعروضة عشوائياً خارج سوق السمك يجعلها بعيدة عن الرقابة الصحية والتموينية كونها متنقّلة وجوّالة، وأجمعوا على ضرورة تطوير وتأهيل سوق السمك وتحويلها إلى سوق نموذجية بمواصفاتها ومعاييرها، بما يكفل مراقبة سلامة عمليات تجارة الأسماك بشكل آمن وصحي وبيئي.
رئيس اللجنة النقابية للصيادين صبحي بكّو، أكد أن الجهات المعنية لم تحرّك ساكناً فيما يخص إعادة تأهيل أضرار التنين البحري عن سوق السمك، كاشفاً عن عدد كبير من الكتب والمراسلات بهذا الشأن من اللجنة النقابية وجمعية الصيادين لحثّ الجهات المعنية بكافة اختصاصاتها على إعادة ترميم وتأهيل السقف المتطاير، وإنجاز إجراءات وقاية وحماية في ساحة السوق مع أعمال التصريف والنظافة والترحيل المستمر للنواتج، وتحقيق شروط الحد الأدنى المطلوبة للعمل في السوق.
وأوضح بكو أنّ السوق يرتادها الصيادون وعامة الناس في المجتمع وهناك زوار ومهتمين بالثروة السمكية، وبالتالي هذه الحالة المتردية تستوجب التحرك الفوري لأن الأحوال الشتوية القاسية والرياح العاتية تؤثر بشكل كبير على سير الحركة والعمل في السوق، وهناك شكاوى كثيرة من الصيادين على تردي حال السوق، وعدم ملاءمته لمزاولة العمل في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة.