عميد كلية الطب البشري: استقرار في الكادر التدريسي ومسابقات من خارج الملاك
دمشق – لينا عدره
بعد تسجيله نسب تسربٍ مرتفعة، وخاصةً في السنوات الأولى من الحرب، تتجه أعداد أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب البشري للاستقرار، إلى حدِّ ما، وفقاً لما أكده عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الأستاذ الدكتور صبحي البحري.
وأوضح البحري في حديثٍ لـ “البعث” أن خطة الوزارة والكلية تستهدف زيادة عدد أعضاء الهيئة التدريسية، والذي تبلغ في الوقت الحالي نحو 130 ما بين أستاذ وأستاذ مساعد ومدرّس، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى لتغطية النقص الحاصل في الكادر التدريسي، عن طريق إجراء عدة مسابقات لأعضاء الهيئة التدريسية من خارج الملاك، وباختصاصات مختلفة، بالتوازي مع مسابقة لاختيار معيدين عن طريق الإيفاد للماجستير أو الدكتوراه، إضافةً للبدء بالتحضير لمسابقة دراسات عليا يتمّ الإعداد لها، جزء منها للملتزمين بالمشافي، بهدف تغطية حاجة المشافي للاختصاصيين.
البحري أكد عدم قبول الاستقالات، وخاصةً بالنسبة للكليات الطبية إلا في حالاتٍ معينة وخاصة، لافتاً إلى أن قانون تنظيم الجامعات حدّد سنّ التسريح ضمن التعديلات الأخيرة للأستاذ وللأستاذ المساعد بعمر السبعين، وبعمر 65 للمدرّس، إضافة للتسريح المرضي بعد موافقة اللجان المعنية، هذا من جانب، ومن جانب آخر مكَّن القانون أعضاء الهيئة التدريسية من أخذ إجازات لفترات زمنية قصيرة، أو طويلة مع إعطاء الحق لمن يرغب من أعضاء الهيئة التدريسية “الأستاذ والأستاذ المساعد والمدرّس”، بالتدريس في الجامعات الخاصة يومي العطلة، وسماح القانون لمن يرغب بالتفرغ بإجازة مدة خمس سنوات إعارة للجامعة الخاصة، طبعاً إذا كانت النسبة تسمح بإعارته، وغيابه لن يتجاوز النسب المسموحة، لافتاً إلى أن الأفضلية في هذه الحالات للأستاذ ثم الأستاذ المساعد ومن ثم المدرّس، مشدداً على مراعاة معايير خاصة خلال الإعارة.
وأشار البحري إلى أن النقص الحاصل بالكادر التدريسي لم يؤثر على الدروس النظرية، التي تمكّنت الكلية من تغطيتها بشكل كامل، وفي كل الاختصاصات، لوجود من يعطي ويغطي الدروس النظرية في كل مقرّر، واستعانتهم بطلاب الدكتوراه والاختصاصيين في المشافي وطلاب الدراسات العليا في المرحلة الأخيرة، لتغطية الدروس العملية في المشافي لوجود مجموعات كثيرة، مع تأكيده أن الأساس بإعطاء المقرر العملي يبقى للأستاذ عضو الهيئة التدريسية، لافتاً إلى تحديد أربع أو خمس حالات في كل استاج، يتوجب أن تطلع عليها كل الفئات بغضّ النظر عن توقيتها أو ترتيبها، كلّ حسب القسم وتبعاً للحالات الموجودة في المشفى.
وفي سياق متصل أشار البحري إلى الجهود التي بذلتها الجامعة في الفترات السابقة لتأهيل وترميم مخابر الكلية للاعتمادية من مواردها الذاتية، رغم الظروف والحصار، ما ساهم باعتراف دولي بخريجي الطب البشري في جامعة دمشق.