إحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية يؤخر صرف أجور السائقين!
حماة – ذُكاء أسعد
مع إحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية، بعد دمج المؤسسة العامة للصناعات النسيجية ومؤسسة حلج وتسويق الأقطان، ظهرت الإشكاليات الروتينة الإدارية بطريقة تؤكد عدم جهوزية القائمين على الدمج، ورغم أهمية هذه العملية لجهة إعادة هيكلة المؤسسات الصناعية بما يسهم باستثمار الموارد بالشكل الأمثل وتعزيز الإنتاجية، إلا أن عددا كبيرا من أصحاب الشاحنات العاملة على نقل محصول القطن تخدثوا عن معاناتهم الحقيقية بسبب عدم استلام أجورهم منذ نحو شهرين في ظل حاجتهم لتسديد نفقاتهم وخاصة المازوت والتزاماتهم المعيشية والمالية.
وطالب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية للنقل في حماة، بشار الحلبية، بالإسراع بصرف الأجور وإنصاف السائقين البالغ عددهم نحو 500 سائق ممن يقومون بنقل كافة أحمال القطاع العام ويعملون ضمن ظروف سيئة خاصة مع ارتفاع سعر المازوت وحاجة كل آلية لنحو 500 لتر للنقلة الواحدة، مشيراً إلى أنه تم المطالبة بهذا الأمر لكن دون جدوى بسبب عدم الوضوح والرؤية الضبابية ضمن الشركة المحدَثة.
وبيّن مدير محلج العاصي ياسر حلبية أن سبب التأخير في صرف أجور السائقين هو الدمج الحاصل بين المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، إلا أنه أكد أنه تم احتساب الأجور وإرسالها ضمن قوائم لفرع المنطقة الوسطى حسب الهيكلة الجديدة للشركة المحدَثة بالدمج، مشيراً إلى ورود أكثر من 268 سيارة للمحلج حتى يوم أمس السبت.
بدوره، أوضح المهندس علي شنتير، مدير فرع المنطقة الوسطى للشركة العامة للصناعات النسيجية، المحدثة، أنه بعد احتساب الأجور من قبل محلج العاصي تم إرسال القوائم عن طريق فرع المنطقة الوسطى إلى مقر الشركة بحلب ليتم صرفها، مؤكداً أن أمر الصرف هو من اختصاص المدير العام أو المدير المالي في مقر الشركة بحلب.
حسن السيد المدير العام للشركة العامة للصناعات النسيجية المحدَثة أكد أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة في الشركة والتنسيق مع وزارة الصناعة للتمويل من أحد المصارف العامة لصرف المستحقات اللازمة أصولاً في القريب العاجل.