طهران-سانا
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن اجتماعاً بين إيران ودول الترويكا الأوروبية سيعقد يوم الجمعة الـ 29 من تشرين الثاني الجاري لبحث الملف النووي والأوضاع في لبنان وفلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في تصريح صحفي اليوم: “إن هذه الجولة من المحادثات ستتضمن مجموعة من المواضيع والقضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك قضية فلسطين ولبنان، فضلاً عن الملف النووي”، مبيناً أن هذه المحادثات ستكون مع ثلاث دول أوروبية وتأتي استمراراً للمحادثات التي جرت معهم على هامش المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “محمد باقر قاليباف” أن إطلاق بلاده سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة يشكل رداً على الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال قاليباف: “إن النهج غير الواقعي والسياسي والمدمر الذي اتبعته الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أدى إلى صدور قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن برنامج إيران النووي السلمي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، موضحاً أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة استخدمت الأنشطة النووية السلمية لإيران كذريعة لأعمالها غير المشروعة وما يضر بالأجواء البناءة التي تم خلقها لتعزيز التفاعلات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أن رد بلاده على هذا الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضع على الفور على جدول الأعمال وبدأ إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة، مشدداً على أن استمرار مثل هذه الإجراءات السياسية وغير البناءة سيدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات خارج الوكالة لحماية أمنها القومي، معرباً عن الأمل بأن تعارض هذه الوكالة والدول التي تحمي وتدعم استقلال الوكالة ومصداقيتها التقنية صدور القرار الأخير، وبأن تنهي الحكم القمعي للدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة.
وحول مذكرة الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت قال قاليباف: “إن هذا الحكم الإنساني هو الحلقة الأولى في سلسلة الإجراءات التي ستحاكم قادة الكيان الصهوني المجرمين أمام شعوب العالم على جرائم الإبادة الجماعية والجريمة المستمرة في غزة ولبنان”، مشدداً على أن وسائل الإعلام التابعة لأمريكا لم تعد قادرة على التغطية على جرائم هذا الكيان كما أن شعوب العالم، على عكس قادة الولايات المتحدة، لا تدعم المجرمين وستعرضهم للخزي في الضمير العام العالمي، فيما اعتبر أن الكيان الصهيوني مكروه ومعزول حالياً، و80 عاماً من الكذب وتبييض الجرائم الشنيعة لهذا الكيان أصبحت غير فعالة.