إلزام سيارات الإطفاء بأجهزة الـ GPS عائق حقيقي أمام تنفيذ المهام.. ومطالب “محقة” بإصدار مرسوم الإطفاء
دمشق – ميس خليل
يبدي الكثير من السوريين اليوم مخاوفهم من التكرار المستمر لسيناريو الحرائق الذي تشهدته غاباتنا وتؤدي لخسائر مساحات واسعة من الثروة الحراجية والحقول الزراعية جراء وعورة المناطق وصعوبة وصول سيارات الإطفاء إليها للتعامل مع هذه الحرائق في الوقت المناسب، وكان آخرها حرائق محافظة اللاذقية.
وأوضح مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية والبيئة، العميد عصام محمد، لـ “البعث”، أنه كثرت خلال الربع الثالث من العام الحالي حرائق الأعشاب والأشجار المثمرة والحراج، ليشير إلى أن عدد آليات الإطفاء ٦٢٧، الجاهز منها ٣٣٧، ويتم العمل حالياً على صيانة ٦٠ آلية، كما يتم العمل مع الجهات المعنية لدعم مرفق الإطفاء بآليات جديدة.
وذكر محمد أن الإطفاء وحدة ذات طابع عسكري في ملاك مدني وتقوم بالتعامل مع كافه أنواع الحرائق والأعمال الإنقاذ والإخلاء على مدار الساعة في حالتي السلم والحرب، مبيناً أن عدد رجال الإطفاء ١٩٣٦ موزعين على ١٤ فوج إطفاء في المحافظات، إضافة إلى ٣ أفواج إطفاء في المدن الصناعية بكل من الشيخ نجار بحلب وعدرا بريف دمشق وحسياء بحمص.
وبين محمد الصعوبات التي يواجهها رجال الإطفاء تختلف باختلاف كل حالة وحسب نوع المهمات وخطورتها ومراحلها وتطورها وطبيعية وخصوصية كل حالة وحسب نوع المهمة التي ستنفذ سواء كانت إطفاء أو إنقاذ أو إخلاء وتختلف باختلاف لمكان التي ستنفذ فيه ومدة ووقت كل مهمة، ولكن عدم وجود معدات إطفاء أو إنقاذ حديثه بفعل الحصار الجائر على بلدنا يؤخر أحياناً في بعض الحالات الخاصة والكبيرة إنجاز وتنفيذ أعمال الإطفاء والإنقاذ بالسرعة المطلوبة، بالإضافة إلى نقص بالكادر البشري والآليات والمعدات والتجهيزات الحديثة، إضافة إلى قله الحوافز وتعويضات طبيعة العمل مقارنه بالمخاطر والإصابات التي يتعرضون لها أثناء العمل سواء في مواجهة كافة أنواع الحرائق أو في أعمال الإنقاذ والإخلاء في مختلف الظروف والأوقات وعلى مدار الساعة، مبيناً أن إلزام سيارات الإطفاء بأجهزة ال GPS يشكل عائق حقيقي أمام العمل وخاصة أن سيارات الإطفاء يجب أن تكون مزودة بالمازوت بشكل دائم وفي أي وقت.
وذكر محمد أن عدد المهام المنفذة من قبل أفواج ووحدات الإطفاء في كافة المحافظات بلغ 13669 مهمة حتى نهاية الشهر العاشر، مؤكداً أن خطورة المهام والجهد المبذول وصعوبات التعامل مع المناطق الوعرة لا تتناسب مع الأجور والرواتب والتعويضات والحوافز، مشدداً على ضرورة استكمال صدور مرسوم الإطفاء الذي يمنحهم مزايا تتناسب مع خطورة عملهم، والعمل من قبل الجهات المعنية على القيام بشق طرقات في المناطق الحراجية والتي يصعب الوصول إليها لتفادي الكثيرمن حرائق الغابات.