ثقافةصحيفة البعث

إصدارات جديدة في مهرجان “الوردة تتفتح.. الثقافة سلاحنا”

أمينة عباس

يؤكد مهرجان “الوردة سلاحنا” الذي أقيم، مؤخراً، في مكتبة الأسد على الدور المهمّ الذي تؤديه الجهات الثقافية الخاصة في الساحة الثقافية وأهمية الشراكة بينها وبين القطاع الحكومي المتمثل برعاية اتحاد الكتاب العرب له، من خلال التعاون المثمر بينه وبين “دار توتول للنشر والتوزيع”، والذي تضمن الاحتفاء بستة كتب صدرت عن الجهتين بأجناس أدبية مختلفة تتنوع ما بين الرواية والمسرح والشعر.

ووصف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتَّاب رياض طبرة، المهرجان بالقول إنه “تجربة جديدة وقفزة نوعية في الواقع الثقافي لكون الكلمة سلاحاً في المعركة، وقدّم الأدباء فيه من خلال كتبهم أنموذجاً متميزاً للمثقف الذي يساند ويتعاضد مع الأدباء الآخرين”.

وانطلاقاً من مسؤولية الاتحاد بمساعدة الكاتب في الترويج لمنجزه والتعريف بمحتواه الإبداعي، يقول الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي: “يتعاون الاتحاد مع “دار توتول” في ذلك من خلال هذا المهرجان لتحقيق أهدافه في تعريف القراء ببعض الإصدارات وجعلها في متناول يد القراء إلى جانب تكريم بعض الكتاب”.

ويرى مدير “دار توتول” الكاتب محمد أحمد الطاهر أن “المهرجان تظاهرة ثقافية تتيح المجال للترويج للكتب الصادرة عن الدار والاتحاد، وإتاحة المجال للقراء اقتنائها نتيجة الحسم الذي يصل إلى 75% وهذه التظاهرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالسعي إلى أن يكون الكتاب بين يدي القراء مستمر من قبل الجهتين بهدف نشر الوعي والثقافة والتعريف بالكتّاب المبدعين”.

ويشارك الطاهر في المهرجان بروايته “قمر على الفرات” وهي رواية بوليسية بامتياز تتحدث عن امرأة زجت في السجن ظلماً، وعند اكتشاف براءتها تخرج لتقع في قبضة إرهابيي “داعش”، لكنها تتمكن من الهرب بفضل جيشنا العربي السوري”.

ويجمع الكتّاب المشاركون في المهرجان من خلال توقيع كتبهم على أهمية هذه الفعالية والشعار الذي تطرحه “الثقافة سلاحنا”، فيحدثنا الشاعر نضال بغدادي “يؤكد المهرجان من خلال الشعار الذي طرحه أن المبدع سلاحه القلم والكتاب في الدفاع عن بلده”.

ويبيّن بغدادي أنّ ديوانه الشعري “سيرة موت غريب” الذي وقّعه خلال المهرجان معظم قصائده تنهل من الحالة الجنائزية التي نعيشها بامتياز وبطلها الإنسان البسيط حفيد الحرب على بلدنا، بينما تحتوي المجموعة في نهايتها قصائد ونصوصاً يتخللها الحزن الشفيف الإنساني والجميل”.

ويعبّر الإعلامي والروائي عماد نداف عن إعجابه بشعار المهرجان أيضاً، إذ يدعو الكتاب إلى تفعيل الحالة الثقافية بكل الوسائل وهي مسؤولية الجميع، وعن روايته التي وقعها في المهرجان “حكمة البوم والببغاء” يقول: “بعد أن تناولت في روايتي السابقة “حكايات حارة المؤيد” مرحلة الوحدة السورية- المصرية بسردية روائية أقدّم سردية جديدة من تلك المرحلة ضمن أحداث مثيرة صنعتها شخصيات لتخلص الرواية في النهاية إلى تأكيد أهمية أن يكون الشخص  حكيماً في كل نواحي الحياة كي يُحقِّق هدفه”.

ويؤمن الكاتب المغترب مقبل الميلع أن المعركة الحقيقية اليوم هي معركة ثقافية “إذا انتصرنا فيها انتصرنا على المعارك الأخرى، لذلك كان الهدف من المهرجان توحيد صوت مجموعة من الكتّاب لتأكيد أهمية الهدف في تعزيز الوعي وتثبيت النزعة الإنسانية لمحاربة كل ما يحاك لنا”، موضحاً أنّ روايته “وبينهما الشيطان” التي وقعها في المهرجان فلسفية رومانسية وتؤكد في النهاية انتصار الحب الحقيقي.

أما الكاتب محمد الحفري الذي وقع كتابه “صاحب الظل الطويل” فيشير إلى أن كتابه يضمّ ثلاثة نصوص مسرحية، وكل نص يختلف من حيث البنية والمكان والحدث، أما النص الذي حمل عنوان الكتاب “صاحب الظل الطويل” فتدور أحداثه حول عاشقين يلتقيان بعد سنوات، ويكون اللوم والعتاب سيد الموقف، ومع هذا تُردِّد الفتاة: “ستبقى في نظري ذلك الرجل صاحب الظل الطويل مَنْ يرفرف بحنانه ذات يوم فوق روحي، وسأكرِّر دائماً بأنَّك وسيم ورقيق ومدهش ونبيل حتى في حزنك وصمتك ومحبتك”.

كما وقعت الكاتبة فاتن ديركي روايتها “كوشي” التي عبّرت من خلالها عن حالات اجتماعية وتقاليد مختلفة في سورية والهند والتشابه في الحالات الإنسانية والاجتماعية، وتضيف: “سعيت في الرواية لإظهار قوة الشخصية عند المرأة، على الرغم من إصابتها بمرض السرطان الخطر الذي يحتاج إلى كثير من القوة والتفكير لتحمل تطوراته الجسدية والنفسية، كذلك التداعيات النفسية التي تصيبها في خسارة زوجها بسبب مرضها الخطير”.