“تكتيك” الأهلي على محك التحدي الثالث أمام الشعلة
حلب- محمود جنيد
انتهت زوبعة مباراة أهلي حلب مع ضيفه الوحدة المقرّرة ضمن الجولة الرابعة من دوري الرجال الممتاز لكرة القدم على خير، رغم التأجيل الذي راهن عليه الطرفان بشكل معكوس، فالوحدة يؤكد أنها ستؤجل بسبب عدم حلّ مشكلته رغم سداد ما يترتب عليه، والثاني يشدّد على إقامة المباراة ويلوح باللجوء إلى لجنة النزاهة والانضباط في الفيفا كما هدّد رئيس نادي أهلي حلب هنا في حال تأجيل المباراة، وهذا ما حصل بالنتيجة مخلفاً وراءه ردود أفعال جماهيرية خفّت حدّتها بعد مرور الجولة.
وكان نادي أهلي حلب بحاجة لخوض مباراة الوحدة لتثبيت صحوة الفوز على الجيش في الجولة الثالثة واستثمار الجانب المعنوي، في وقت كانت فيه الإدارة الأهلاوية تتبع التكتيك الإعلامي نفسه لجهة الحضور الجماهيري الذي أحيت آماله لدى الجمهور بالإعلان الرسمي عن كتب رفعت للجنة المختصة، وبالتالي رمت الكرة في ملعبها، وأبقت الجمهور على قارعة الانتظار والأمل بإجابة تشفي فضوله وتجبر بخاطره.
المهمّ أن امتحان الإدارة في الحالتين لم يفضِ إلى نتيجة النجاح، بينما هناك من أدخل اعتذار رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم محي الدين دولة في طور نظرية المؤامرة بينه وبين رئيس نادي أهلي حلب، ولاسيما أن تلك الاستقالة أخذت أبعاداً خفّفت من وقع تصريحاته التي أكد من خلالها الدولة غير مرة بأن مباراة أهلي حلب مع الوحدة لن تؤجل بجميع الظروف والأحوال، قبل أن يصدر جدول مباريات الجولة الرابعة يحمل تأجيل المباراة المذكورة.
الجديد هو تأجيل لموعد مباراة أخرى طرفها أهلي حلب، لكن هذه المرة مع الشعلة إلى يوم الاثنين وبالاتفاق بين إدارتي الناديين ليتسنى افتتاح ملعب البانوراما في درعا بمواجهة فريق كبير مثل أهلي حلب، وذلك كان المسوغ المرضي لأهلي حلب.
لاعبو الفريق الممنوعون من التفوّه بكلمة واحدة عن أي شيء يخصّ الفريق فنياً أو غير ذلك تحت طائلة العقوبة، يحتاجون لنقاط الفوز على الشعلة لإثبات فرضية منافستهم بقوة على لقب الدوري بعد المليارات التي صُرفت على الفريق، هذا التحدي الذي سيكون خارج الديار ومع فريق عائد للأضواء وللعب على أرضه وأمام جمهوره أي أنه متحفز لتحقيق نتيجة إيجابية بأي ثمن.