الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يسبب البلوغ المبكر عند الأطفال
يربط العلماء قضاء فترات طويلة من الوقت أمام شاشة الكمبيوتر أو استخدام الأجهزة الذكية بتأثيرات سلبية على الصحة البدنية والعقلية.
لكن دراسة جديدة أجراها فريق علماء وجدت أن ذلك قد يؤدي أيضاً إلى تسريع عملية البلوغ ونمو العظام لدى الأطفال.
وقد كشفت الدراسة التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قد يسرّع نمو العظام ويسبب البلوغ المبكر لدى الأطفال.
وقام العلماء بدراسة 36 فأراً وبينها 18 ذكراً و18 أنثى، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، وعاشت مجموعة أولى في ظروف الضوء العادي، وتعرضت المجموعتان الثانية والثالثة للضوء الأزرق لمدة 6 أو 12 ساعة يومياً. وشهدت الفئران المعرضة للضوء الأزرق نمواً أسرع للعظام وبداية مبكرة للبلوغ مقارنة بالفئران التابعة للمجموعة الأولى.
ووجد فريق البحث أن الضوء الأزرق يزيد من مستويات الهرمونات الإنجابية لدى الفئران التي تتعرض له بانتظام، مما يجعلها تعاني من البلوغ المبكر وتغيرات في المبيضين يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل، مع العلم أن نمط البلوغ عند الفئران يشبه نمط البلوغ عند البشر.
ويمكن أن يفسر ذلك أيضاً الارتفاع الحاد في حالات البلوغ المبكر خلال جائحة كوفيد-19، عندما كان ملايين الأطفال يقضون وقتاً طويلاً يومياً أمام الشاشات. ويرتبط البلوغ المبكر بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق طوال الحياة، وحتى بسرطان الثدي والرحم.