خسارة ثقيلة لسلة الرجال في تصفيات آسيا ترسم إشارات استفهام؟
دمشق – عماد درويش
تفاءل عشاق منتخبنا الوطني للرجال لكرة السلة بالفوز على نظيره اللبناني ضمن النافذة الثانية من منافسات المجموعة السادسة للتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا المقبلة، أو على الأقل تقديم مباراة تليق بسمعة كرة السلة السورية، إلا أن لاعبي منتخبنا تلقوا خسارة “كبيرة” بفارق 25 نقطة بواقع (64-89) نقطة.
منتخبنا لم يقدّم الأداء المطلوب، ولعلّ الأرقام والإحصائيات الخاصة للمباراة تثبت بالدليل القاطع كلامنا هذا، إضافة للقراءة غير الصحيحة لمدرّبنا الأرجنتيني “بتراشي” الذي تاه خلال مجريات المباراة ولم يبدأ بتشكيلة قادرة على مجاراة المنتخب اللبناني منذ بداية المباراة، هذا الأمر تكرّر خلال المباريات الخمس الماضية، ما يدعو للتساؤل: لماذا يخسر منتخبنا بفارق كبير بدءاً من الربع الأول؟ وهل أصبحت المباريات السيئة في المباريات علامة واضحة وفارقة للمنتخب؟.
الخسارة بالتأكيد مؤلمة، خاصة وأننا لم نتعلّم كيف نحافظ على الكرة وكان لاعبو المنتخب يتخلّصون منها ببرود ولا مبالاة، على العموم ما قدّمه لاعبو المنتخب يضع أكثر من إشارة استفهام، فهجومياً لولا المجنّس الأميركي أمارو هاردي (الذي سجل 26 نقطة) لكانت النتيجة أكبر بكثير، أما بقية لاعبينا فكانوا في أسوأ أيامهم، فإذا كان الأداء على هذا النحو فكيف سيكون الحال في مباريات النافذة الأخيرة في شهر شباط المقبل، حيث سنلعب أمام الإمارات والبحرين في دمشق.
برأي الكثير من النقاد سيكون وضعنا صعباً، وخاصة بعد فوز الإمارات على البحرين أمس، الأمر الذي أنعش قليلاً حظوظنا بالتأهل للنهائيات بشكل مباشر شريطة فوزنا على الإمارات والبحرين (بشرط عدم فوز البحرين على لبنان بالجولة نفسها)، وهو الأمر الذي كان صعب المنال بعد خسارتينا الأخيرتين، وسندخل كأفضل ثالث في حال فوزنا على الإمارات، أما الخسارة بأي فارق مع الإمارات فستضعنا خارج التصفيات تماماً.
لكن هل حظوظ فوزنا على الإمارات والبحرين مرتفعة، الجواب للأسف “لا”، الفوز في المتناول إن كنّا بأفضل ظروفنا، لكنّ الشرط الأخير غير مضمون التحقّق بوجود اتحاد لكرة السلة لا همّ له سوى السياحة والسفر، إضافة إلى أنّ المواجهات الثلاث الأخيرة بين المنتخبين انتهت بفوز الخصوم علينا، منها مرّتان في أرضنا!!