مواجهة بين بريكس ومجموعة السبع في قمة العشرين
البعث- تقارير
حول التغيرات الجارية في النظام العالمي، كتبت ايوانّا كوفاليوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”: انعقدت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، وأعلن رئيس البرازيل، الذي يترأس المجموعة هذا العام، أن “القمة ستكون بلا حرب”. لكن الخبراء يشيرون إلى وجود مواجهة نشطة بين دول بريكس ومجموعة السبع الغربية، وهذا يعطي العالم أملاً، لأن المنافسة عادت إلى السياسة العالمية.
وفي الصدد، يرى القائم بأعمال مدير معهد المشاكل الدولية الراهنة التابع للأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، السفير المتقاعد ألكسندر كرامارينكو، أن “الشحنة الاقتصادية في عمل مجموعة العشرين لم تسفر عن شيء”.
لكن مديرة معهد أبحاث العلاقات الاقتصادية الدولية، فيكتوريا بيرسكايا، تختلف معه وتقول: “إن العالم على مفترق طرق، بين أنموذج اقتصادي ليبرالي ونموذج آخر. وملامح هذا النموذج الجديد: زيادة التنظيم الحكومي في الاقتصاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي من القوى، والتكامل الإقليمي والتصنيع في الوطني. وهذه المبادئ الجديدة لا تلتزم بها بلدان الأغلبية العالمية فحسب، بل وتلتزم بها أيضاً الاقتصادات الغربية الكبرى”.
هذه الحقائق، بحسب بيرسكايا، انعكست في الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين. وقد وصفه ألكسندر كرامارينكو بـ “نضال بريكس ضد مجموعة السبع”. ويتفق معه المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين، فيقول: “إن ثنائية المركز بدأت تنشأ: مجموعة بريكس والغرب. لقد حظي العالم بفرصة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وتأسيس الأنموذج أحادي القطب. وها هي المنافسة في السياسة العالمية تظهر. وإعلان القمة الحالية يظهر أن “الأغلبية العالمية تمكنت من الدفاع عن مواقفها”.
من جانبه، قال الباحث في معهد أبحاث الإدارة الحكومية بجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، وانغ بينغ، إن مجموعة الـ20 غير متخصصة في حل النزاعات والقضايا الأمنية، وأن الوظيفة الأساسية لمجموعة الـ20 هي التعاون الاقتصادي الدولي لتمكين النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وأنه رغم أن النزاعات الجيوسياسية تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، إلا أن مجموعة العشرين ليست منظمة متخصصة في قضايا الأمن، لذلك، عند مناقشة النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، ركز المشاركون في القمة الأخيرة على أهمية تسوية القضايا بشكل سلمي باستخدام الآليات الدولية القائمة، بدلاً من التدخل في حل النزاعات المحددة”، فيما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه أن “مجموعة العشرين يجب أن تدعم الأمم المتحدة ومجلس أمنها في لعب دور أكبر، فضلاً عن دعم جميع الجهود المبذولة لحل الأزمات سلمياً”.