أخبارصحيفة البعث

انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الخامس والثلاثون لجمعية أمراض الهضم

دمشق- بسام عمار    

افتتح وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية فعاليات المؤتمر العلمي الخامس والثلاثون للجمعية السورية لأمراض الهضم اليوم بفندق الداما روز بدمشق.

الدكتور ضميرية ذكر أن المؤتمر من التظاهرات العلمية التي تعول عليها الوزارة الصحة لخلق فرص أكبـر للتواصل وتبادل المعلومات بين مختلف الاختصاصات الطبية من أجل تطوير الخبـرات والتعرف على كل جديد بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى على الصعيد التشخيصي والعلاجي والوقائي بوجود النخب الطبية والعلمية للتأكيد على أهمية دور كل فرد في المساهمة بإيقاف ظاهرة التناول العشوائي لمضادات الميكروبات، ولاسيما أن المؤتمر يتزامنَ مع الأسبوع العالمي للتوعية بشأن هذه المضادات، والذي بدأ في الثامن عشر من الشهر الجاري، مبيناً أن مقاومة مضادات الميكروبات أزمة صحية واقتصادية عالمية ملحة، ولها تأثيرات هائلة على صحة المجتمع، وتشكل تهديداً للجميع أينما كانوا، وخاصة أن مضادات الميكروبات تعد أحد أكثـر الأشياء التي قد تشكل خطراً على ميكروبات الأمعاء والتي لها دور كبير في الحفاظ على الصحة، وتُنظم عمل الجهاز المناعي وتُسَهل عملية الهضم.

وأضاف: علينا كاطباء التطرق لبعض الفعّاليات التي تحتاج للتوعية و الانخراط وهي: توجيه رسالة إلى كل أسرة في سورية بضرورة اصطحاب أطفالها ممن هم دون الشهر من العمر إلى المراكز الصحية المعتمدة لإجراء المسح السمعي الموجودة بمراكز الوزارة، وتقوم بالفحص بشكل مجاني، والتعريف بمرض السكري وطرق العلاج، حيث أعلنت الوزارة استمرارها بتوفير الخدمات المجانية للمرضى بدءاً من الرعاية الصحية وانتهاءً بصرف الدواء، إذ وصل عدد المرضى المُسـجلين في مديريات الصحة إلى 204 آلاف مريض يتلقون العلاج المجاني عبـر المراكز المتخصصة الموزعة في مختلف المحافظات، كذلك
التوعية حول سرطان الرئة لأفراد المجتمع لاتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض.
وأكد وزير الصحة أن التحديات التي نخوض غمارها قد تعرقل العمل في محطة ما لكن لن نسمح لها بأن تمنعنا من المواصلة، بل علينا تحويل العقبات الناجمة عن تلك التحديات إلى أهداف تتحقق، ومن هذا المنطلق وضعت الوزارة مطلع الشهر الجاري أربعة مراكز صحية بمحافظة اللاذقية في الخدمة، بعد ‏انتهاء أعمال التـرميم والتأهيل فيها إثر تضررها من الزلزال، مشيراً إلى أن توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية الاستقصائية والعلاجية والوقائية للمواطنين هدف للوزارة للاستمرار بتحقيقه وتطويره.

وكشف الوزير عن أن إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي لغاية نهاية أيلول من العام الجاري ما يقارب الـ 20 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية، وتمـنى الدكتور ضميرية للمؤتمر النجاح في ظل الحضور المميـز، والذي هو خيـر دليل على الاهتمام بمواكبة المستجدات في هذا الاختصاص المهم، كما نوه بأن المعرض المرافق للمؤتمر مهم لأنه يعرض الجديد في صناعة الأدوية الخاصة بأمراض الهضم.
بدوره رئيس الجمعية الدكتور ماجد شربك، ذكر أن المؤتمر امتداد للمؤتمرات السابقة التي لم تتوقف طيلة الأعوام الماضية، بل كانت في حالة تطور مستمر من حيث المشاركة المميزة من مختلف المحافظات لذوي التجارب والخبرات في هذا الاختصاص المهم، مشيراً إلى حرص الجمعية لأن يكون هناك الجديد من الأبحاث والمحاضرات الجديدة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، و لاسيما أن المؤتمرات منابر علمية تخصصية وفكرية للمناقشة والحوار وتبادل الخبرات والمهارات والآراء لأن هناك ابتكارات وطرق علاج ووقاية تكتشف كل يوم، ونحن حريصون على متابعتها والتعرف عليها.

ولفت إلى أن الجمعية لديها مجلة علمية محكمة لنشر الأبحاث، وموقع على الانترنت، مشيداً بالدعم المقدم من الوزارة ونقابة الأطباء.
رئيس المؤتمر الدكتور مازن بطاح، أوضح أن البرنامج العلمي غني بالمحاضرات وأوراق العمل التي تتناول موضوعات تتعلق بأمراض الهضم، مبيناً أن هناك مشاركة للزملاء من بعض الدول العربية.
حضر المؤتمر الدكتور غسان فندي نقيب الأطباء وأمين سر النقابة الدكتور نضال بيازيد.