أخبارصحيفة البعث

مطالبات دولية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة

عواصم-تقارير     
تواصل دول العالم إدانتها للنهج الإسرائيلي الفاشي القائم على العدوان وارتكاب المجازر وتوسيع الحرب في الشرق الأوسط، ما يهدد السلم والأمن الدوليين.
من ناحيته، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الأولوية القصوى حالياً لضبط الوضع في الشرق الأوسط، هي تنفيذ قرارات مجلس الأمن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في ذلك، وقال في رسالة إلى اجتماع الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للسلام: إن “الأولوية القصوى هي التنفيذ الكامل والفعال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ووقف إطلاق النار المبكر والحرب والانفراج في المنطقة”، مشيراً إلى أن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية هو تعزيز التسوية السياسية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة في وقت مبكر، مشدداً على أن بكين تدعم بقوة جعل فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة فضلاً عن عقد مؤتمر سلام دولي أكبر وأكثر موثوقية وفعالية لحل النزاع في الشرق الأوسط، وموضحاً أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي بشكل مشترك على وقف الأعمال العدائية وعمليات القتل ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وتنظيم أعمال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التصعيد المستمر لأزمة الشرق الأوسط سببه سياسات العدوان والعسكرة التي تنتهجها “إسرائيل”  بدعم من الولايات المتحدة، وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “الوضع في الشرق الأوسط مستمر في التدهور كنتيجة مباشرة لسياسات (إسرائيل) العدوانية والعسكرة ورغبة واشنطن في احتكار وظائف الوساطة، والتضحية بقرارات مجلس الأمن الدولي”، مشيراً إلى أن “رغبة (إسرائيل) في ضمان أمنها على حساب أمن الدول الأخرى في المنطقة فكرة عقيمة وستتسبب في مشاكل لسنوات عديدة قادمة”، موضحا أن “الخطوة التالية في تجاوز المرحلة الحادة من الأزمة يجب أن تكمن في تهيئة الظروف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ولتحقيق هذا الهدف، يجب بالدرجة الأولى الاستناد إلى مواقف دول المنطقة، وليس إلى مواقف من يحاولون فرض إملاءاتهم من وراء المحيط”.

من جهتها، طالبت إيران منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني لجهة الأسلحة المحظورة وخاصة الكيميائية في فلسطين ولبنان، وخلال لقاء اليوم في لاهاي مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “فرناندو أرياس”، طالب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي وفق وكالة “إرنا” بالضغط على الكيان الصهيوني للانضمام إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومراقبة منشآته الكيميائية.

كذلك أدان حزب الخضر التشيكي الجرائم الفظيعة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال الحزب في بيان له: إن العقاب الجماعي غير الإنساني الذي تمارسه “إسرائيل” بحق السكان في غزة وتدمير البيوت والبنى التحتية المستمر منذ أكثر من عام لا يمثل أي دفاع عن النفس بل يتسبب بالمعاناة ويدل على الكراهية والعنف والانتقام، مشيراً إلى أن محكمة الجنايات الدولية أكدت وجود الكثير من الأدلة حول حدوث جرائم حرب في غزة وجرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع بما في ذلك استخدام الجوع كسلاح في الحرب، أما الضحايا من المدنيين فهم بالآلاف وبينهم نساء وأطفال، كما أوضح الحزب أن التشيك دولة قانون وطالما أنها صادقت على اتفاقية روما الخاصة بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية فإن من واجبها التعاون مع المحكمة في تنفيذ قرارها بتوقيف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يواف غالانت، كذلك دعا الحزب حكومة بلاده إلى التوقف عن دعمها لـ “إسرائيل” والانضمام كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الضغوط التي تمارس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.