إدارة متجددة لنادي النضال.. ولا بارقة أمل!
دمشق – سامر الخيّر
مرّ شهر تقريباً على انتخاب إدارة جديدة قديمة لنادي النضال الدمشقي، الذي كان في أحد الأيام مستقطباً للمواهب وسط اهتمام ورعاية كبيرين، لكن للأسف يبدو أن الإهمال الذي يعانيه النادي سيستمرّ لدورة جديدة، فلا يوجد أي خطوة تجاه التغيير أو تنفيذ الوعود، والمستغرب بالقصّة أن النادي يمتلك منشأة كبيرة نسبياً واستثمارات تلفها من كافة الاتجاهات، كصالات الأفراح والملاعب والمحلات التجارية المتنوعة، إضافة للمسبح وصالاته الصيفية والشتوية.
وحتى نوصف المشكلة بدقة، نعود لزيارتنا إلى النادي منذ سنة، حيث تفاجأنا بأن منشأة نادي العاصمة لا تمتلك مقراً لإدارتها أو حتى كرسيّاً لعضو مجلس إدارتها، بسبب التحوّل بكل مقدراتها إلى الاستثمار الذي حتى اللحظة لم ينعكس إيجاباً على النادي، فمرافق النادي الخدمية خارج الخدمة منذ عشرات الأشهر، من حمامات ومغاسل ومشالح اللاعبين، ولا تلقى أي عناية منذ ذلك الوقت، وكأن الموضوع لا يعني إدارة النادي أو المعنيين عن هذا الأمر!.
ومن خلال زياراتنا المتكرّرة خلال هذا العام لم نرَ أي اكتراث أو اهتمام يُذكر، حتّى أن جميع لاعبي النادي بفئاته وألعابه أوصلت العديد من الشكاوي لأعضاء الإدارة حول عدّة قضايا دون فائدة كشرب المياه من حنفية واحدة موضوعة في واجهة النادي لمدة أكثر من عام، يصطفّ وراءها طوابير اللاعبين.
والمستهجن أننا وفي كلّ مرة نرى تقدماً في استثمارات النادي وتغييراً بالمنشأة، وطبعاً هذا كلّه على حساب الرياضة التي بات تلفّ ملاعبها كميات كبيرة من القمامة، وفق ما شاهدنا وتابعنا في عدة زيارات لحضور المباريات، سواء في محيط الملعب الكبير وخلفه وأمامه وممرات النادي وأمام الصالات والفسحة الكبيرة أمام المشالح.
وعلى الرغم من وجود أبطال وبطلات في ألعاب القوة على مستوى الجمهورية (الكاراتيه والملاكمة والتايكواندو والجودو) الذين يستحقون على الأقل منشأة نظيفة وتمتلك أدنى مقومات الاستمرارية، إلا أن ما وصل إليه نادي النضال بالتزامن مع تشكيل إدارة “جديدة” بحاجة للمزيد من تسليط الضوء من القيادة الرياضيّة على جدوى استثمارات الأندية السورية بشكل عام وليس النضال فقط، وما تعطيه لألعابها مقابل هذه الأموال، فأغلب هذه الأندية ورغم كلّ ما يصلها تشكو قلّة الحيلة!