رياضةصحيفة البعث

جهود لتحسين الواقع التحكيمي بغية تقليص الأخطاء

دمشق – ناصر النجار 

أوضح عضو اتحاد كرة القدم رئيس لجنة الحكام محمد كوسا لـ”البعث” أن لجنته تقوم بمتايعة الحكام والقرارات التحكيمية، حيث أقيمت ندوة للحكام استعرضت فيها الحالات التحكيمية في الأسابيع الثلاثة الأولى من الدوري، وشرحت الأخطاء التحكيمية المرتكبة، وعولج الخلل فيها وأسبابه.

وأضاف كوسا: “تحكيم بلا أخطاء، هذا من المستحيلات، والأخطاء التحكيمية موجودة في كلّ المسابقات الكروية في القارات الخمس وفي البطولات الدولية”، وأوضح إن المهام التي يعمل عليها مسؤولو التحكيم في العالم هي تقليص مساحة الأخطاء، وخصوصاً الأخطاء المؤثرة على المباريات، أما الأخطاء المقصودة في كرة القدم فهي تعالج بقوة ويتمّ توقيف الحكام فيها لفترات طويلة قد تصل إلى مدى الحياة، وفي دورينا لا توجد مثل هذه الأخطاء، مؤخراً قرّرنا إقامة ندوات أسبوعية على (اليوتيوب) لشرح الحالات التحكيمية الجدلية، في حال وجود الأخطاء المؤثرة من الحكام فإن لجنة الحكام تعاقب الحكام المخطئين بالإيقاف لفترات محدّدة ولكن لا نعلن عن أسماء الحكام المعاقبين. والمطلوب من الأندية المزيد من التعاون مع الحكام لإنجاح المباريات، فكلما كان الحكم مرتاحاً ومبتعداً عن التوتر والضغوط كلما كانت قراراته أفضل وأكثر دقة، ودون التعاون مع الحكام لن يستطيع أحد تقليص مساحة الأخطاء.

من جهة أخرى، باتت المخالفات المرتكبة أقل من المعتاد، وخصوصاً في الدوري الممتاز للرجال، والأسبوع الماضي انتهت أغلب المباريات بسلام باستثناء مباراة الشرطة مع الفتوة، حيث قام جمهور الفتوة بشتم الحكم مع نهاية المباراة، كما قام رئيس لجنة تسيير الأمور بنادي الفتوة بالدخول إلى أرض الملعب والاعتراض على الحكم وتهديده بكلمات لا تليق أن تصدر عن مسؤول في نادٍ، مع العلم أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أصدر قراراً بمنع رؤساء الأندية ومن في حكمهم من النزول إلى أرض الملعب، والبقاء في المنصة الرئيسية وعدم التدخل في المباريات ومع الحكام، لكن نجد أن أكثر شخص خالف هذه التعليمات هو رئيس نادي الفتوة السابق الذي يشغل حالياً منصب رئيس اللجنة المؤقتة لنادي الفتوة، وقد تعرّض في الموسمين الماضيين إلى عقوبات متعدّدة لمخالفته القوانين والأنظمة، وكان أكثر الأشخاص جدلاً في الدوري بتدخلاته الكثيرة والواسعة في غير اختصاصه، وسبق لرئيس لجنة تسيير أمور نادي الفتوة أن أعلن استقالته بعد خسارة فريقه مع الشرطة لعدم قدرته المالية على دعم الفريق، بعد أن أحجم الداعمون والمحبون عن دعم فريقهم فبقي غريباً بين أبنائه ومحبيه.