صناعة السجاد اليدوي آخذة بالتطور في وحدات الصناعات الريفية
طرطوس – دارين حسن
شهدت صناعة السجاد اليدوي في وحدات الصناعات الريفية تطوراً ملموساً خلال السنوات الأخيرة من خلال الاستمرار بزيادة عدد الأيدي العاملة وتحسين خبراتها بالعمل المتواصل، إضافة إلى تلبية احتياج السوق والمواطنين.
وأوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس، ولادة جلب، أن عدد وحدات الصناعات الريفية التي تتبع للمديرية بلغ ١٢ وحدة تتوزع على كافة أرياف المحافظة وتضمّ نحو ١٦٠ عاملة، وتتنوع أصناف السجاد من صنف ٣٠٠ إلى الأصناف العالية المستخدمة في اللوحات الجدارية، حيث تزداد جودة السجاد اليدوي كلما ارتفع الصنف، وتتراوح أحجام ومقاسات السجاد حسب الطلب من مدات طول بين ٢- ٣ أمتار، وعرض من واحد إلى واحد ونصف متر، أو سجاد بعرض مترين وطول ثلاثة أمتار، وتتركز الألوان المستخدمة على الألوان الرئيسية وتدخل عليها نقوش بألوان فرعية، وفيما يخصّ طريقة الصنع فيتمّ مدّ خيوط القطن المشكل أساس السجاد على النول المخصّص لهذه الصناعة، ويتمّ تنفيذ النقوش بالغزول الصوفية.
وحول الأسعار ومعارض التسويق، أفادت مديرة الشؤون أن سعر المتر المربع من صنف ٣٠٠ يتراوح بين ٦٥٠ إلى ٧٠٠ ألف ليرة، تتغيّر حسب أسعار المواد الأولية، معتمدين أسس ونظام تسعير وزاري، آخذين بعين الاعتبار أسعار المواد الأولية وأجرة اليد العاملة، ويوجد معرضان لتسويق المنتجات، وهما موجودان من تاريخ إحداث الوحدات ولا يوجد موعد لافتتاحهما، فهما يفتحان بشكل يومي على مدار العام ويتمّ دوام العاملين فيهما وفق الدوام الرسمي للعاملين في الدولة، مبينة أن بيع المنتجات يتمّ لكافة المواطنين أو أي جهة طالبة وفق البيع المباشر النقدي أو إمكانية التقسيط للعاملين في الدولة، حيث تزداد حركة البيع في فصلي الخريف والشتاء وتقلّ في الصيف، لكن على مدار العام تعتبر النسبة جيدة ولا توجد معاناة من تكديس المنتج، حيث يتمّ التعاون مع جهات أخرى للتسويق من خلال المشاركة في جميع المعارض المتاحة للتعريف بالمنتج على نطاق واسع.
وذكرت جلب أن نسبة التنفيذ تصل إلى ٦٠٪ سنوياً، وذلك حسب الإمكانات المتاحة بتأمين المواد الأولية وظروف العمل، إضافة إلى ارتباط نسب التنفيذ بنسب البيع، حتى يتمّ توفير الحاجة من الغزول باعتبار أن عمل هذه الوحدات حلقة مترابطة بين الواردات والنفقات لأن موازناتها داخلية، ويتمّ تأمين المواد الأولية من الغزول الصوفية من الشركة العامة لأصواف حماة، بينما يتمّ تأمين القطن من القطاع الخاص.
وأكدت جلب أن الحصول على تصاميم جديدة تلبي رغبات السوق والمواطنين من الصعوبات التي تعاني منها وحدات الصناعة، وذلك بسبب صعوبة تنزيل رسومات جديدة على الورق المقسم بتقسيمات مليمترية محدّدة، حيث إن الرسوم تتنوع بين رسوم زخرفية وأخرى تحاكي الطبيعة والتراث يتمّ تكرارها.