المصرف العقاري في درعا.. لا خدمات ولا كهرباء!
درعا – دعاء الرفاعي
يبدو أن مشكلة أعطال الصرافات الآلية في محافظة درعا لم تعد تتوقف عند صرافات المصرف التجاري فحسب، فها هي تنتقل إلى صرافات البنك العقاري، التي بات يشكو منها آلاف المواطنين وأغلبهم من المتقاعدين الذين يقضون معظم ساعات نهارهم أمامها لعل وعسى يعمل إحداها ليستطيعوا استلام رواتبهم مع منتصف كل شهر، حيث وردت شكاوى كثيرة حول سوء الخدمة التي يقدّمها موظفو المصرف والمعاملة السيئة من قبلهم، ولاسيما للموظفين المتقاعدين الذين يأتون لاستلام رواتبهم، إضافة إلى طلاب الجامعات لدفع أقساط التعليم الموازي والعام والحصول على أذونات السفر، ما يكلّف المذكورين عبء الانتظار لساعات طويلة وربما لأيام للحصول على مرادهم بسبب انقطاع الكهرباء وتململ الموظفين وتذرّعهم بعدم توفر مادة “المازوت” لزوم تشغيل مولدة المصرف أو تعطلها نتيجة عدد ساعات التشغيل الطويلة.
المواطنون أشاروا إلى أن المصرف العقاري في أدنى مستوى لخدماته، والقائمون عليه لا يكترثون. وعذر مديري المصرفين (“التجاري” و”العقاري”) أن المولدة “عطلانة”، لكن السبب هو في ضعف الأداء وعدم تعاون الموظفين مع المراجعين، كما يبدو!!
المهندس عبد الحكيم الخطيب، رئيس المكتب التنفيذي المختص، أكد أن جهوداً كبيرة تبذل لتأمين مولدة بديلة، ومعالجة كافة الأمور والمشكلات التي يعاني منها المصرف العقاري بهدف تقديم الخدمة كاملة للمراجعين من خلال تمديد خط كهرباء للمصرف، وتزويد خزان مولدة المصرف بمادة المازوت بشكلٍ دائم لمعالجة مشكلة توقف تقديم الخدمات عند انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه ستتمّ صيانة التجهيزات القديمة، والعمل على معالجة نقص الكوادر البشرية العاملة في المصرف لتتناسب مع حجم الأعمال ومنعاً للازدحام وسعياً لتخديم المواطن بشكلٍ سريع.
الجديرُ ذكره أن المصرف العقاري تتوفر ضمنه خمسة صرافات آلية، فلماذا لا يتمّ توزيعها على عدة محاور ضمن المدينة بشكل يتيح للمواطنين الحصول على مبتغاهم دون أي حالات ازدحام نراها كلّ يوم أمام المصرف؟!