مواقف عربية تدعو لإدانة الهجمات الإرهابية على سورية
عواصم- سانا
تتواصل المواقف العربية الشعبية والرسمية والسياسية المنددة بالإرهاب وهجماته التي تنفذ عبر أجندة صهيونية.
ففي العراق، جدد مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية قحطان طه خلف دعوة بلاده لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه التي ارتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة على سورية ولبنان، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلف قوله خلال مشاركته في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: “نؤكد على مواقف العراق الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلى محاسبة الكيان الصهيوني على ما تم ارتكابه من جرائم الإبادة الجماعية، وانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي وارتكاب المجازر في غزة والاعتداءات المتكررة على أراضي ومدن سورية ولبنان”، داعياً المجتمع الدولي إلى إيقاف هذه الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم ودعواته لتوسيع نطاق اعتداءاته.
بدوره، أكد مجلس الاستخبارات الوطني أن ما يجري في سورية أعمال إرهابية، والعراق سيقف إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، وذكر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بيان اليوم حسب وكالة واع أن “مجلس الاستخبارات الوطني ناقش اليوم مستجدات الأحداث والتطورات الأخيرة على الساحة السورية والتهديدات التي قد تنتج عنها، والإجراءات الواجب اتخاذها حفاظا على الأمن القومي العراقي”، وشدد المجلس على أن “ما يجري في سورية أعمال إرهابية وسيقف العراق إلى جانب الشعب السوري الشقيق وجيشه البطل في مواجهة الإرهاب”، كما أشار البيان إلى أن المجلس اتخذ جملة من التوصيات التي سيتم عرضها أمام القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
من جهتها، علقت سفارة الجمهورية التونسية بدمشق على التطورات في الشمال السوري الناجمة عن هجمات الجماعات الإرهابية. وكتبت السفارة منشوراً في صفحتها الرسمية في فيسبوك “اللهم احم الجمهورية العربية السورية دولةً وقيادةً وشعباً من كيد الأعداء، واكتب لأشقائنا السوريين الأمن والاستقرار والازدهار”.
واعتبرت القيادة المركزية في بيان، أن هذا العدوان الإرهابي يأتي في سياق الحرب الإجرامية التي يشنّها كيان الاحتلال على فلسطين ولبنان، بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه فيهما، مؤكدةً أن هذا العدوان المدعوم من النظام التركي والإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال انتهاك للسيادة الوطنية السورية، ويُشكل خطوة مغامرة وغير محسوبة لهذه التنظيمات الإرهابية ومشغليها الذين سيفشلون في تحقيق أهدافهم في سورية، كما فشلوا في فلسطين ولبنان.
وأعرب البيان عن وقوف تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إلى جانب سورية التي أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد منذ عام 2011، لافتاً إلى أن الشعب السوري الذي صمد في مواجهة كل المحاولات المعادية خلال 13 سنة لن تستطيع القوى المتورطة في الحرب ضده إقليمياً ودولياً النيل من إرادته أو فرض وقائع على الأرض، وإلى أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة ستُفشل هذا العدوان الجديد.
كذلك أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الدعم العربي لسورية وقيادتها بداية لمرحلة جديدة في المنطقة، وكتب أرسلان عبر حسابه على منصة “إكس” اليوم: “ما حصل في سورية في الأيّام الأخيرة وبالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان وبكلمة سر مباشرة من رئيس حكومة العدو يُثبت أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سورية تقف خلف العدو ومصالحه، وتتبع أوامره وتُنفذ مخططاته”، مضيفاً: “إن الدعم العربي لسورية وقيادتها خطوة مباركة والإجماع العربي حولها بداية لمرحلة جديدة في المنطقة”، ومشيراً إلى أن من استعصت عليه هزيمة سورية لأكثر من عقد من القتال في حرب كونية بمشاركة 82 دولة لن يستطيع اليوم تحقيق أهدافه بمئات أو آلاف المرتزقة.