الوزارات تواصل خطوات الاستجابة إبان الهجوم الإرهابي على محافظة حلب

2-ديسمبر-2024 بشار المحمد

دمشق-سانا ‏

تواصل جميع الوزارات إجراءات الاستجابة السريعة واتخاذ جميع القرارات والتسهيلات لمساعدة أهالي محافظة حلب وتسيير أمورهم، ولا سيما الذين نزحوا إبان هجوم التنظيمات الإرهابية المسلحة على المحافظة.

وفي السياق، أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل استمرار صرف المعاشات التقاعدية ‏للمتقاعدين والمستحقين عنهم في محافظة حلب، وذلك لمعالجة التداعيات التي ‏حدثت ‏نتيجة الهجوم الإرهابي، واستهداف المدنيين في حلب وريفها، مبينةً أنها تتعاون مع جميع ‏الجهات المعنية لتيسير عملية صرف المعاشات من خلال بطاقات الصراف ‏الآلي ومكاتب المؤسسة العامة للبريد في كافة المحافظات، وذلك لضمان وصول الدعم المالي إلى ‏المتقاعدين بمن في ذلك المهجرون، ولافتةً إلى أنه تم تكليف مدير المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ‏باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية وبأسرع وقت ممكن، لضمان عدم انقطاع الدعم عن هذه الفئة المهمة، مؤكدة التزامها بالدعم المستمر للمتقاعدين ‏والمستحقين في كل الظروف، وتسعى لتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك. ‏

فيما أكدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المواد الغذائية متوافرة ‏في ‏الأسواق ولا يوجد أي حالة فقدان أو احتكار لأي مادة وسلعة نتيجة ‏الظروف التي ‏سادت خلال الأيام الماضية، موضحةً أنها قامت بجرد جميع ‏المستودعات للمواد الغذائية، والتأكد من أن الكميات متوافرة ‏لحاجة السوق ‏وحركته من خلال مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك ‏في ‏المحافظات، مبينة أنه تم توزيع دوريات المديريات في جميع ‏الأسواق ‏الرئيسية والفرعية لضبط أي حالة ارتفاع في الأسعار أو احتكار ‏للمواد، وبخصوص المعلومات التي تحدثت عن زيادة الطلب من قبل ‏المستهلكين ‏على المواد الغذائية وغيرها، ولا سيما الحبوب والزيوت ‏والسمون نتيجة نزوح ‏أعداد من المواطنين من حلب إلى محافظة اللاذقية، ‏شددت الوزارة على أن ‏الأسواق مستقرة والمواد متوافرة مع ارتفاع ملحوظ ‏بالأسعار التي سيتم ‏ضبطها ومتابعة عمل المنتجين والمتعاملين بالسلع ‌”مستورد.. منتج.. جملة.. مفرق” بشكل لحظي ويومي للوصول إلى ‏حالة ‏الاستقرار بالأسعار ومنع أي حالة اختناق أو احتكار لأي مادة.‏

من جانبها، أعلنت وزارة العدل استعدادها لتقديم المساعدة للقضاة والمحامين الذي اضطروا لمغادرة حلب بسبب الهجوم الإرهابي عليها، مبينةً أنه “نتيجة للظروف والتطورات الراهنة في مدينة حلب بسبب اعتداء التنظيمات الإرهابية عليها اضطر عدد من القضاة ومحامي الدولة والعاملين في القصر العدلي للخروج من مدينتهم إلى محافظاتٍ ومدنٍ أخرى”، ومضيفةً: “إن وزارة العدل تؤكد جاهزيتها لتقديم المساعدة والدعم المطلوب لهم، وهي على تواصل معهم لتأمين احتياجاتهم في السكن وغير ذلك”.

كذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم قبول جميع طلاب محافظة حلب في كل مدارس سورية وبأي محافظة يسكن فيها الطالب مؤقتاً دون أوراق ثبوتية ودون سبر بسبب الأوضاع الراهنة، وأوضح معاون وزير التربية للشؤون التربوية الدكتور رامي الضللي أنه ونظرا للظروف الراهنة وحرصاً على مصلحة الطلاب وضمان متابعة تحصيلهم الدراسي، سيتم قبول كل طلاب محافظة حلب في كل مدارس سورية “في أي محافظة يسكن فيها مؤقتاً” دون أوراق ثبوتية ودون سبر أيضاً، حيث يلتحق الطالب بالمدرسة وبالصف الذي يدرس فيه، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت في تعميم لمديرياتها في المحافظات، قبول طلبات العاملين والطلاب الوافدين من المحافظات التي تمر بظروف طارئة والراغبين بوضع أنفسهم تحت تصرفها، وإلحاقهم بالمدارس التابعة لها حتى إشعار آخر.