شكاوى كثيرة على آلية تدريب الجمباز في صالة الفيحاء
دمشق – سامر الخيّر
تعتبر رياضة الجمباز أحد أكثر الرياضات التي تناسب الأطفال ويمكن البدء بها منذ مراحل سنية مبكرة، وهي من الرياضات البدنية الفردية التي تساعد على تقوية الجسم وتحتاج إلى مهارة في أداء الحركات، لذا يجب التنبه لطريقة التدريب ورعاية المواهب واللاعبين حتى تصقل قواهم بالشكل المطلوب.
وللأسف، وصلت إلى “البعث” عدّة شكاوي حول سوء التدريب وعدم الاكتراث بلاعبينا من الفئات العمرية الذين يتدربون خلال أيام العطلة في صالة الجمباز في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، حيث اشتكى الأهالي من قسوة المدرب المشرف، والذي وصلت به الحال لأن يقول لوالدة إحدى اللاعبات “إن لم يعجبك التدريب بإمكانك سحب ولدك أو عدم حضور التدريبات”.
وعندما لا يتواجد عضو الاتحاد المسؤول عن حصص التدريب هذه، يتولّى التدريب مدربون غير خبيرين، ولحظ الأهالي خلال الجلسات التدريبية السابقة عدم تطور أولادهم ما دفعهم إلى الشكوى وعدم الرغبة بالاستمرار بحضور التدريبات.
حاولنا التواصل مع أحد المدربين، إضافةً لعضو حالي في الاتحاد، وعضو سابق، لكن الجميع رفض الإدلاء بأي تصريح، أو تقديم أي مبرر، متذرعين بالانتخابات من جهة، وبالوضع العام من جهةٍ أخرى.
ويعيش اتحاد الجمباز في الفترة الماضية انقساماً كبيراً وتحالفات لا تصبّ في صالح أحد، فبعد خسارتنا لمقعد شبه مضمون في الاتحاد الدولي نتيجة المصالح الشخصيّة، نزداد الأمور سوءاً، والخاسر الأكبر يبقى رياضتنا ولاعبونا الموهوبون.
ويعتمد تعليم الجمباز للأعمار الصغيرة على عدة عوامل، مثل مستوى اللياقة البدنية والمرونة والقوة العضلية والتناسق الحركي، وعادة ما يكون العمر المثالي للجمباز في عمر مبكر مقارنة بأنواع الرياضات الأخرى، فيمكن للأطفال البدء بتعلم الجمباز من سن 4 سنوات، ولكن يجب أن يكون التركيز على الحركات الأساسية وتحسين المرونة والتوازن والتناسق الحركي، ومن المهم أن يتم تدريب الجمباز بواسطة مدرب مختص بعد القيام بتقييم مستوى اللياقة البدنية والمرونة، والتناسق الحركي قبل البدء في التدريب.