إجراءات “مشددة” لتخفيض الفاقد المائي.. /7116/ ضبطاً منذ عام 2016 ولغاية الآن و42 ضابطة مائية في دمشق وريفها
دمشق – ميس خليل
نظراً لمحدودية الموارد المائية المتاحة وازدياد الطلب عليها، لابد من إدارة الطلب على المياه لاسيما مياه الشرب، ويُقصد بإدارة الطلب تأمين مياه الشرب بنوعية ذات مواصفات مقبولة بأقل ما يمكن من الفواقد في الشبكة، حيث تتسبب هذه الفواقد في تدني مستوى خدمات المياه إضافة للخسائر الاقتصادية الكبيرة.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها، عصام الطباع، لـ “البعث”، أن هناك عدة إجراءات متخذة من قبل المؤسسة لتخفيض الفاقد المائي وفق الإمكانيات المتاحة من خلال صيانة شبكات مياه الشرب بما فيها المآخذ على المصادر المائية ومحطات الضخ والتنقية وشبكات نقل وتوزيع المياه، وإجراء مسح دوري للشبكة من خلال التنقيب عن الأعطال حسب الإمكانية، وإدارة الشبكة وتوزيع المياه بحيث يتم تخفيض الضاغط المائي ضمن الحدود المسموح بها فنياً لتخفيف الفاقد الفيزيائي من الهدر في الشبكة وكذلك تخفيف الإصلاحات في الشبكة، وتركيب عدادات قياس على الخطوط الرئيسية لمعرفة ومراقبة كميات المياه المنتجة والموزعة على المناطق المستفيدة من الشبكة، بالإضافة لتركيب عدادات قطاعية، بالإضافة إلى استبدال عدادات المياه المعطلة حسب العدادات المتوفرة في المصانع المحلية، وكمرحلة متقدمة سيتم استبدال العدادات التي يزيد عمرها عن سبع سنوات حسب العمر التصميمي للعدادات، كما يتم إجراء مسح شامل للمستفيدين من خدمات المياه في بعض المناطق، وتركيب عدادات المياه (منزلي – تجاري – صناعي – سياحي) وفق شروط خاصة لاسيما فيما يخص مكان تركيبها بحيث يتم تجنب حرارة الجو المتدنية والمرتفعة على حد سواء لما له من انعكاس سلبي على آلية عمل العداد، إضافة إلى القيام بعدة حملات من قبل الضابطة المائية لقمع المخالفات وقطع خطوط السرقات، مشيراً إلى انه بلغ عدد الضبوط المائية ومخالفات نظام الاستثمار الموحد المنظمة من عام 2016 ولغاية 30/9/2024 في دمشق وريفها نحو /7116/ ضبط ومخالفة، مؤكداً أن مهمة الضابطة المائية الكشف الدوري على خطوط مياه الشرب وقمع المخالفات وإزالة التعديات الواقعة على هذه الخطوط والشبكات.
وذكر الطباع أن المؤسسة تقوم بشكل دوري بإطلاق عدة برامج توعوية للمستهلك بهدف ترشيد الاستهلاك انطلاقاً من أهمية المياه باعتبارها أساس الحياة وضرورة تنمية الموارد المائية التي أصبحت مطلباً حيوياً لضمان التنمية المستدامة في كافة المجالات الصناعية والسياحية والزراعية وذلك عن طريق العمل على تغيير الأنماط والعادات الاستهلاكية اليومية،كما تقوم بتنفيذ الإصلاحات اللازمة للمرافق الصحية لبعض المدارس (تركيب حنفيات وخزانات)، بالإضافة إلى توزيع الملصقات والبروشورات التي تهدف للتوعية بأهمية ترشيد استخدام المياه، والقيام بعدة حملات من قبل الضابطة المائية لقمع المخالفات وقطع خطوط السرقات بما يضمن حقوق المشتركين ويمنع الهدر، حيث أنه يوجد لدى مؤسسة مياه دمشق 42 ضابطة موزعة على مدينة دمشق وكافة الوحدات الاقتصادية بريف دمشق تقوم بمهام الكشف الدوري على خطوط مياه الشرب وضبط المخالفات وقمع التعديات وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
ونوه الطباع إلى أن هناك نوعان من الفواقد المائية الفاقد الفيزيائي ويقصد به التسربات التي تحصل في شبكات المياه والتعديات غير المشروعة على خطوط المياه، والفاقد الإداري أي الفاقد الناجم عن أخطاء في قراءة العدادات لتحديد كميات المياه المستهلكة، وذلك يعود لعدة أسباب، منها انتهاء العمر التصميمي لمعظم عدادات المياه لدى المشتركين الذين يزيد عددهم عن 1.1 مليون مشترك، وطريقة التزويد بالمياه (مستمر – متقطع)، ونظام جمع المعلومات التقليدي أو النصف آلي حيث يكون الاعتماد الأكبر فيه على العنصر البشري ما يجعل نسبة الخطأ أكبر، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من العدادات المعطلة، وعدم توفر عدادات لتركيبها على الاشتراكات الجديدة واستبدال العدادات المعطلة.