لافروف: المعلومات الواردة تشير إلى دعم أمريكي بريطاني للجماعات الإرهابية في سورية
موسكو-سانا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن المعلومات الواردة تشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص تدعمان الجماعات الإرهابية في الشمال السوري.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارسلون رداً على سؤال من يدعم الجماعات الإرهابية التي تشن هجوماً على المناطق السورية: إن روسيا لديها معلومات حول هذا الموضوع، وتود أن تناقش هذا الأمر مع جميع شركائها، ولا سيما المشاركين في “صيغة أستانا” لبحث سبل قطع قنوات تمويل الإرهابيين وأسلحتهم.
وأوضح لافروف أن المعلومات الموجودة في المجال العام تشير على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم، كما يشير البعض إلى أن “لإسرائيل” مصلحة في جعل الوضع أسوأ حتى لا يبقى قطاع غزة تحت الاهتمام الدولي، معرباً عن أمله بأن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع في سورية.
واعتبر لافروف أن اجتماعات صيغة أستانا بشأن سورية تشكل رابطة مفيدة للمشاركين، وأن الدول المشاركة فيها روسيا وإيران وتركيا تناقش تطورات الوضع في سورية.
وفي سياقٍ متصل، أكد الخبير العسكري الروسي، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، إيغور كوروتشنكو، أن الولايات المتحدة تقف وراء التصعيد الإرهابي الحالي في سورية لكونها شديدة الارتباط بالإرهاب الدولي وتستخدمه لتنفيذ أجنداتها السياسية الخارجية، وقال كوروتشنكو: “إن “إسرائيل” تعمل يداً بيد مع الولايات المتحدة الراعي والممول الأساسي لكل ما يجري في الشرق الأوسط، كما أن واشنطن تنسق الخطط والأعمال العدائية ضد روسيا لإضعافها واستنفاد قواها وفقدان قدرتها على الرد كما ينبغي على الأحداث الجارية في العالم”، مجدّداً موقف بلاده الداعم لسورية ومساندة جيشها في دحر الإرهابيين وانتزاع المبادرة من أيديهم، ومشدداً على أن روسيا كانت على الدوام ولا تزال الحليف الإستراتيجي لسورية وستبذل أقصى جهودها لمساعدة الشعب السوري في تحقيق النصر على الإرهاب الدولي مؤكداً تعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين السوري والروسي.
بدوره، قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي غريغوري لوكيانوف: “إن تركيا دعمت الإرهابيين بكل ما يلزم في محافظة إدلب التي بقيت طيلة الفترة الماضية بؤرة مدججة بالأسلحة والمسلحين وتضاعفت أعدادهم وجرى تدريبهم وتسليحهم وفق المعايير العسكرية التركية ما أسفر في نهاية المطاف عن تكوين جيش إرهابي كبير يشكل اليوم تهديداً جدياً ليس لأمن سورية فحسب بل المنطقة عموماً”، كما رأى لوكيانوف أن الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية والتقييدات الأمريكية المفروضة على الاقتصاد السوري أثرت بشكل سلبي على حياة الشعب السوري وعلى قدرات دولته السورية، مجدداً التأكيد على موقف روسيا الداعم لسورية في ساحة المعركة من خلال توفير المعدات اللازمة والالتزام بضرورة مشاركة القوات الروسية للجم المد الإرهابي في المنطقة وتوجيه ضربات للإرهابيين بأسلحة ومعدات قتالية روسية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.