في الدوري الكروي الممتاز.. هبوط فني وسقوط أخلاقي
ناصر النجار
المتابع لمباريات المرحلة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز شاهد أسوأ أداء من أغلب الفرق، فالمباريات كانت عبارة عن عك كروي وخطط مفقودة وملاعب سيئة وأخلاق بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية.
فمباريات الجمعة لم ترض أياً من عشاق الفرق التي خاضت نزالاتها، ورغم وقوع الأهلي وجبلة والوثبة والجيش في خانة المنافسة على اللقب إلا أن أياً منها لم يقدم العرض المتوقع وغاب عنها الأداء المنتظر، وللأسف فإن هذه الفرق باتت تعاني من عقم هجومي خطير فكيف لهذه الفرق أن تكتفي بتسجيل هدفين فقط في مباراتين أحدهما جاء من ركلة جزاء؟.
وإذا رصدنا مباريات أهلي حلب وحده في المباريات الأربع الماضية لوجدنا أنه سجل أربعة أهداف منها هدف غير أخلاقي، والفريق الذي ينوي المنافسة على الدوري يجب أن يجد الحلول اللازمة لمشكلة التسجيل وألا يتعثر على أرضه بالتعادل وهذا حدث معه مرتين من أصل أربع مباريات.
فرق المقدمة المنافسة على الصدارة لم تتعرض للهزيمة حتى الآن، لكن هذا لا يكفي لأن التعادل ليس أسلوباً يمهد الطريق نحو اللقب.
وإلى جانب غياب المستوى الفني عن المباريات فقد غابت الأخلاق عن بعض ملاعبنا عبر شتم الحكام كما حدث من بعض جمهور الوحدة، بلقاء المجد وعبر التصرف غير الأخلاقي للاعب الوثبة معتصم شوفان تجاه جمهور جبلة بعد تسجيله هدف التعادل، وشاهدنا كيف كان لاعب الوحدة إبراهيم سواس يشتم مدرب المجد بألفاظ سوقية لا تمت إلى الأخلاق الرياضية بصلة، وكان المشهد أكثر سواداً من لاعبي الوحدة الذين اعتدوا الأسبوع الماضي بشكل وحشي على لاعب أهلي حلب دون أي رادع أو وازع.
الفكرة هنا أن الجميع لا يتعامل بالمسؤولية الكاملة تجاه هذا الشغب غير المبرر، وإذا استمرت إدارة نادي الوحدة نائمة على تصرفات لاعبيها فلن تجد لاعباً على سكور المباريات لأن العقوبة ستطال المشاغبين بعد كل مرحلة، واللاعب الذي يقبض عشرات الملايين من ناديه ليلعب وليساهم بفوز فريقه، ليس مطلوباً منه أن يستعرض عضلاته في الميدان، وكما تدفع الإدارات للاعبيها المال عليها أن تحسم عنهم ما يعادل غيابهم عن المباريات نتيجة شغبهم وخروجهم عن الأخلاق الرياضية، ومن جهة أخرى على المشاغبين تحمل أذى العقوبات التي يتعرضون لها من خلال دفع الغرامات المالية المفروضة التي يتسببون بها لا أن يبادر النادي بدفع هذه المخالفات عنهم.