قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية
الأرض المحتلة – تقارير:
يستمر الاحتلال الإسرائيلي بممارساته ضدّ الشعب الفلسطيني دون انقطاع لجهة الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات عبر قواته ومستوطنيه بحماية دوريات عصاباته، واليوم اقتحمت قواته بلدة عناتا واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة في المحال التجارية، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية، كما منع الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون غرب سلفيت، في حين عمد مستوطنوه لإتلاف المحاصيل الزراعية في قرية بردلة بالأغوار، أيضاً قامت قواته بهدم أربعة منازل جنوب الخليل، وحاصرت قواته مخيم شعفاط وبلدة عناتا بالقدس ومنعت الطواقم الطبية من الدخول إليهما، من جانبها الخارجية الفلسطينية دانت الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم بلدة عناتا، في مدينة القدس المحتلة، ودخلت ضاحية السلام في البلدة الواقعة شمال شرق القدس، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام، وحاصرت مسجدها، وداهمت المنازل وعبثت بمحتوياتها، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة لعدد من المحال التجارية.
وأغلقت قواته دوار بلدة دير شرف غرب نابلس، باتجاه الطريق المؤدي إلى طولكرم في وقت اعتدى فيه مستوطنون على مركبات الفلسطينيين وسط بلدة حوارة جنوب نابلس، وبالقرب من مدخل البيرة الشمالي ومفرق عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وبيت عينون شمال الخليل.
إلى ذلك فقد أغلقت قوات الاحتلال اليوم جميع المداخل المؤدية إلى مخيم شعفاط وبلدة عناتا بمدينة القدس المحتلة، ومنعت الفلسطينيين من الخروج منهما أو الدخول إليهما.
وأوضح رئيس بلدية عناتا طه نعمان أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الوحيد للبلدة وجميع المداخل المؤدية للمخيم منذ الليلة الماضية، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، مشيراً إلى أن طلبة المدارس لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم، والأهالي لم يستطيعوا التوجه إلى أعمالهم.
وكثّفت قوات الاحتلال انتشارها في شوارع القدس وأحيائها، واقتحمت حي رأس العامود بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
من جانبها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكدت أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الإسعاف التابعة لها في مدينة القدس المحتلة من الدخول لمخيم شعفاط وبلدة عناتا.
وشدّدت الجمعية في بيان لها على أنه “لا يجوز منع المرضى والجرحى من الاستفادة من الخدمات الصحية والطبية أو تقييد الوصول إليهم أو إرباك عمل الطواقم الطبية، ومنعها من تأديتها واجبها الإنساني”.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، فخلال اقتحامها مخيمي الدهيشة في بيت لحم والجلزون في رام الله اعتقلت فلسطينيين اثنين، فيما اعتقلت الثالث على أحد حواجزها قرب مدينة رام الله.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجزها على مدخل بلدة حوارة في نابلس، ومنعت مرور المركبات الفلسطينية من خلاله.
في وقتٍ أتلف مستوطنون إسرائيليون محاصيل زراعية في قرية بردلة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، حيث اقتحم عدد من المستوطنين القرية فجر، واقتلعوا وأتلفوا كميات كبيرة من الخضراوات المزروعة على مساحة دونمين في بيوت بلاستيكية.
كذلك منعت قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون، في أراضي قرية حارس غرب مدينة سلفيت.
وأوضح رئيس مجلس قرية عمر سمارة لوكالة وفا أنّ قوات الاحتلال منعت المزارعين من الدخول إلى أراضيهم في منطقة “الوجه الشمالي” القريبة من مستوطنة مقامة على أراضي القرية، وأجبرتهم على المغادرة.
وهدمت قوات الاحتلال أربعة منازل شرق قرية سوسيا، جنوب مدينة الخليل بعد أن اقتحمت منطقة وادي جحيش جنوب شرق القرية بعدد من الجرافات، كما جرفت قوات الاحتلال أرضاً في منطقة بيرين شمال شرق يطا جنوب الخليل لشق طريق استيطاني.
من جانبها وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أنّ اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين تتواصل دون أي رادع، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لوقفها فوراً.
وأوضحت الخارجية في بيان اليوم أنّ قوات الاحتلال ومستوطنيه يستهدفون بشكل ممنهج ومدروس الأطفال والفتية الفلسطينيين، مبينة أنه تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال الشهداء منذ مطلع العام الجاري في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأطفال وخرق جسيم لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقهم في الحياة والتعليم والحركة في بيئة آمنة.
ولفتت الخارجية إلى أنه على المؤسسات الأممية ذات العلاقة الخروج عن صمتها وليس فقط إدانة واستنكار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال، وإنما رفعها إلى المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
جدير بالذكر أنّه استشهد 35 طفلاً برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري.