موضوعات في مقال
أكرم شريم
أولاً: من يمنع الحب الطبيعي بين الناس، وخاصة الحب الحقيقي والعميق الذي يسير، وبكل حرص ودقة، إلى الزواج، فإنه يرتكب جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية وقانونية أيضاً! إن من يمنع الحب الطبيعي والأخلاقي والديني والسائر بشكل طبيعي وبكلّ حرص إلى الزواج، فهو قاتل شعوب، شاء أو أبى لأن مانع أو قامع أو قاتل الحب الطبيعي، إنما هو قاتل الحب وقاتل الشعوب!
ثانياً: سمعت في إذاعتنا الحبيبة، الإذاعة السورية، من يقول: إن الجمهور التلفزيوني مثل الطفل كما تريد تقدم له ولا مشاكل!
فهل هذا الكلام صحيح، أم أنه من باب الحسد والغيرة من التلفزيون يا إذاعتنا الحبيبة؟!
ثالثاً: “وماذا بعد العقل والقلب؟”، ولا ننسى أن للعقل عملاً في القلب، وأن للقلب أيضاً عملاً في العقل، وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين عمل العقل وعمل القلب، ولكننا وفي معظم الأحيان نلتمس هذا الائتلاف والتعاون بينهما حتى يصبحا وكأنهما عضو واحد!. فما أقرب العقل إلى القلب، وما أقرب القلب إلى العقل!
رابعاً: لو كان قلبي يتكلم لما كان قلبي يتألم! ومتى تظلم قلوبنا حتى لا نتألم! من المؤكد أن قلب الإنسان يؤثر في الإنسان من خلال المشاعر، وهي كثيرة ومتعددة: هذا أريده، وهذا لا أريده، هذا أحبه وهذا لا أحبه ولا أستطيع أن أفعل ذلك، وهذا ما أتمنى أن أفعله وسأبذل كل جهدي لأحقق ذلك، حتى لا أشعر باليتم النفسي في هذه الحياة!.
ولهذا نستطيع أن نقول: إن قلب الإنسان والمقصود ليس القلب النابض الذي يعيش به، وإنما مشاعره الحقيقية تجاه كل ما هو في حياته من أحداث وأقرباء وزملاء وكل من يحيطون به في حياته وعمله!
خامساً: حين ترى إنساناً فقيراً أو إنسانة فقيرة أو إنساناً ضعيفاً أو إنسانة ضعيفة، فإن كلا من هؤلاء له قلب خلقه الله ونفس ورغبات وتمنيات، ولا أصدق بل لا أستطيع أن أصدق أنك غير قادر على تقديم أي نوع، بل أقل نوع، من المساعدات.. الكلام معه وسؤاله أحياناً يكون مساعدة، فما بالك إذا قمت بمساعدته فعلاً، وبما أمكن، وهكذا تكون النصيحة اليوم: إن إعطاء النصيحة قد تكون مساعدة فعالة، وإن تقديم العون لمن يحتاجه يسعدنا أيضاً ويسر قلوبنا وقلوب أفراد أسرنا وأحبابنا ودائماً وباستمرار، فلماذا لا تكون المساعدات دائمة؟!