بدء الاجتماع الخامس السوري الروسي لمتابعة مؤتمر عودة اللاجئين والمهجّرين
البعث – علي بلال قاسم – ميادة حسن:
شهدت الجولة الخامسة من أعمال الاجتماع السوري الروسي المشترك، لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين، والذي بدأت صباح اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق، سلسلة من اللقاءات والنقاشات في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والمالية والنفط والكهرباء والزراعة، بالتوازي مع فعاليات ونشاطات تقام في عدد من المحافظات، يتخللها توزيع مساعدات ومعدات روسية لبعض المؤسسات في سورية.
وتحوّل الاجتماع إلى ورش وخلايا عمل، حيث عقد اجتماع عمل لممثلي وزارة الطاقة الروسية ووزارتي الكهرباء والنفط السورية، واجتماع لممثلي جمهورية القرم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سورية، واجتماع عمل لممثلي جامعة موسكو التقنية الحكومية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، وذلك عبر فترتين صباحية ومسائية.
ويُعقد الاجتماع على مدار أربعة أيام تتخلله جلسة مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية والروسية، بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وعلى هامش الاجتماع بحث وزير التربية الدكتور دارم طباع، مع نائب وزير التربية والتعليم الروسي غيربوب دينيس أوليغوفيتش، والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون التربوي بين البلدين، ودعم قطاع التعليم بمختلف المجالات، إضافةً لبحث إمكانية إنشاء مجمع تربوي سوري روسي في ريف دمشق مزود بتقنيات عالية، يقدّم خدمات تعليمية للراغبين من مختلف دول الشرق الأوسط، وتعليم اللغة الروسية.
كذلك وقعّت وزارة المالية مع وزارة الخزانة الاتحادية الروسية اتفاقية تعاون اليوم بشأن التعاون الفني لتطوير أنظمة عمل وزارة المالية.
من جانبه وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بحث ونائب وزير الصحة الروسي أندريه بلوتنيتسكي والوفد المرافق، سبل تعزيز وتطوير التعاون الصحي وتبادل الخبرات الطبية بين البلدين.
أيضاً تمّ عقد اجتماعات ولقاءات لتطوير التعاون في مجالات الرقابة المالية والجمارك والتعليم.
وعلى هامش الاجتماعات سجّلت “البعث” لقاءاتها وحواراتها مع خبراء الجانبين الروسي والسوري.
مشاريع اتفاقيات
فلاديمير سريبني، رئيس جامعة موسكو التقنية الحكومية، اعتبر الجولة الجديدة من الاجتماعات مهمّة جداً بالنظر إلى الأحداث التي مرّت على سورية، وبالتالي لابد من العمل على استعادة الحياة الطبيعية والصناعية بالتوازي مع عنصر الأمان، وهذا يمكن أن يتم من خلال التعاون مع الجامعات التي تساهم في إعادة الأمور إلى سكّتها الصحيحة.
وحالياً التعاون مع الجامعات يمكن أن يؤدّي إلى خطة عمل تسمح للبلد بالعودة إلى الإنتاج، ولاسيما أن أهم النقاط التي تم طرحها تقوم على إمكانية إقامة مشاريع تنموية في مجال الصناعة والبناء ومواضيع أخرى تتعلق بالطاقة والاتصالات والاتجاهات المطلوبة في الاقتصاد السوري، ولهذا يتم التخطيط لاتفاقية بين جامعة موسكو وجامعة دمشق.
توقيع اتفاقية علمية
ونقل شادي بيطار مدير التعاون العلمي في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا عن الجانب الروسي ذاك الحماس للتعاون والتطوير الحقيقي في مجال التقنيات الصناعية، ولاسيما أن الشراكة وصلت إلى مستوى الدراسة الطازجة التي يساعدنا الجانب الروسي من خلالها بالتقانة والمعرفة والأشغال، وعليه تم طرح مشاريع للحلول الرقمية وتطوير المخابر التي يتم العمل عليها.
ولفت بيطار إلى حوارات ترتبط بمشاريع الطاقة والوقود المستحلب وتلوّث الهواء والمياه، وكل ذلك بهدف تعزيز الثقة بين الصناعيين وتطوير الأفكار، وسيتم غداً توقيع اتفاقية علمية لتبادل أساتذة الجامعات والمشاريع العلمية، نظراً لأن جامعة موسكو عريقة ولديها أعمال يمكن الاستفادة منها في مشاريع ضخمة والاستفادة من الخبرات والتجارب.
200 منحة للطلبة السوريين
كودرين سريغي نيكلايفيتش النائب الأول لممثل جمهورية القرم لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال: توصّلنا إلى حل عدد من المسائل العالقة عبر التعاون بين جمهورية القرم ووزارة التعليم العالي السورية في إطار اتفاقية التعاون المشترك التي وقّعت بين البلدين، ولاسيما البند المتعلق بالتعاون في البحث العلمي وتقديم التخصصات في إطار التعاون والاتفاق على خريطة طريق للتعاون المشترك لتفعيل المنح الدراسية، حيث سيتم تقديم 200 منحة للطلبة السوريين إلى القرم، ونتطلع إلى تفعيل العلاقات على مستوى الأكاديميين والأخصائيين.
مذكرات تفاهم مع القرم
د. عقيل محفوض مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي، أفاد بأن الاجتماع جزء من التعاون في قطاع التعليم والبحث العلمي، وهناك نقاش لتوقيع مذكرات تفاهم بين جامعة القرم الاتحادية وجامعة دمشق، وهناك حديث حول منح دراسية وتبادل طلابي ومعسكرات ومؤتمرات.
دعم الطاقات المتجدّدة
فلاديمير تسيلسكي ممثل وزارة الطاقة الروسية: درسنا المواضيع في مجال الشركات الروسية لاستخراج النفط والغاز ووضع مخطط عام لإعادة المنظومة الطاقية السورية ومساهمة الشركات الروسية في مشاريع الطاقة المتجدّدة استطاعة متوسطة، والنقاشات مستمرة ومثمرة بعدما تم وضع اللبنات الأساسية لهذا المجال في المستقبل.
أولوية صيانة محطات التوليد
أدهم بلان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الكهرباء قال: شهدت الاجتماعات متابعة مناقشة أجندات الاجتماعات السابقة على صعيد توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، والجديد شركتان روسيتان في مجال الطاقة المتجدّدة، حيث تمّت عملية تزويد الجانب الروسي بالاحتياجات، وما توصلنا إليه في مجال الطاقة المستقبلية الواعدة، والأمل بالتعاون المثمر في القادم من الأيام، والأولوية لدينا هي صيانة محطات التوليد والطاقة الشمسية. وناقشنا دخول الجانب الروسي عبر شركة متخصّصة في الطاقة المتجدّدة وتتم الآن دراسة ومتابعة المراسلات البدائية لأن الشركة مهتمة بالاطلاع على الوثائق.