رسومات جدارية في ختام ورشة مركز الفنون التشكيلية
اللاذقية- مروان حويجة
أبدع فنّانو وخريجو مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية أعمالاً تزيينية ولوحات جدارية في ورشة عمل على مدى ثلاثة أيام، بالتزامن مع فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري، وجاءت اللوحات والرسومات التي زيّنت جدران المركز متنوعة الموضوعات والأساليب والرؤى الفنيّة الإبداعية بإشراف أساتذة المركز، وقدّمت نتاجات الورشة لمسات جمالية تمازجت فيها الإبداعات الشابة مع الخبرات الفنيّة، فيما اغتنت الأعمال بكلّ عناوين التراث وعراقته وثرائه ومعالمه الحضارية، إضافة إلى رسومات لمعالم سياحية وتاريخية ومعمارية.
مديرة مركز الفنون التشكيلية إلهام نعسان آغا أشارت إلى الدور الذي يؤديه المركز في دعم ورعاية واحتضان المواهب الفنية وتنميتها وصقلها من الموهبة والهواية إلى الاحتراف بكلّ الوسائل والطرائق التعليمية والتدريبية التي يعتمدها المركز من محاضرات نظرية وعملية وورشات عمل، ونشاطات المكتبة الفنية والرحلات التعليمية والمعارض السنوية التي تعتبر فرصة لعرض نتاجاتهم الإبداعية أمام الجمهور، وأكدت أهمية الورشة للمشاركين في تعريفهم بتقنيات فنّية جديدة تدعم وتغني تجربتهم.
وأشار منسّق الورشة الفنّان التشكيلي عبدالله خدام إلى أهمية مثل هذه الأنشطة التفاعلية في تسليط الضوء على المواهب، وتبادل الخبرات بما يخدم الحركة التشكيلية، وأضاف أنّ الجداريات تعطي للفنان مساحة أكبر لإطلاق العنان لإبداعه وإبراز قدراته وإمكانياته ومهاراته.
الفنانة التشكيلية عدوية ديوب من أساتذة المركز أوضحت أنّ المشاركين استبقوا الورشة بنقاش غنيّ وتفاعلي، ليتمّ بعدها تقسيم الطلاب إلى فرق عمل حاولوا الاتفاق بالإجماع على فكرة معينة وتطبيقها على مساحة محدّدة، منهم من كانت موضوعاتهم واقعية، وآخرون اعتمدوا التبسيط والاختزال، بينما استوحى قسم آخر أفكاره من لوحات لفنانين عالميين، وانفرد البعض بمحاولة خلق فكرة خاصة به، ولفتت إلى إسهام هذه المراحل في فتح آفاق واسعة أمام المشاركين وتحفيزهم لاختيار المسار الذي يفضلونه.
وعبّر عدد من المشاركين عن الأهمية الكبيرة لهذه الورشة بكل تفاصيلها ونشاطاتها النظرية والعملية في تحفيزهم وصقل مواهبهم وتمكينهم من عرض نتاجاتهم الفنيّة بكل ثقة عبر تواصل وتفاعل مباشر مع المتلقي.
الشابة نوران عباس، طالبة جامعية من كلية الصيدلة، بيّنت أن هوايتها بالرسم كانت منذ الصغر، وأن تسجيلها في المركز يهدف إلى تنمية هذه الموهبة وفق التقنيات والأساليب الفنية الصحيحة، مشيرة إلى أنها شاركت بجدارية لبوابة تدمر التاريخية، استغرقت ثلاثة أيام من العمل المتواصل، مع تكريس وتعزيز روح العمل الجماعي في النشاط الفنّي.