رياضةصحيفة البعث

في الدوري الكروي الممتاز.. شغب أقل وانضباط أكثر

ناصر النجار 
استمرّ الدوري الكروي الممتاز في حالة الانضباط للأسبوع الثالث على التوالي، باستثناء بعض المشاغبات الفردية الحاصلة من بعض اللاعبين، ما يؤكد أن تنفيذ قرارات العقوبات الانضباطية الصادرة عن لجنة الأخلاق والانضباط في المراحل الأولى كان لها الفضل الكبير على الحالة العامة الحضارية في الملاعب التي سادها الودّ والمحبة والتشجيع البنّاء، وهو ما يخالفُ بعض أصوات وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت ترى أن هذه العقوبات ستهدّ الدوري وتقضي على اتحاد كرة القدم، وما تراجع لجنة الأخلاق والانضباط عن عقوبة اللاعب محمد ريحانية إلا دليل على مصداقية اللجنة وتحريها العدالة، فعندما تكشّفت للجنة أدلة جديدة مثبتة وقطعية بادرت لترفعَ الظلمَ عنه، وهو شعارُ اللجنةِ في تعاملها مع كلّ حالات الدوري ومع كل الفرق ولاعبيها وكوادرها وجمهورها دون استثناء، وهذا يُثري حالة التعاون الإيجابي بين اللجنة واتحاد كرة القدم من جهة، وبين اللجنة والأندية من جهة أخرى، ضمن الأُطر القانونية في سبيل الوصول إلى حالةٍ انضباطيةٍ أفضل وأسمى، وكلما كانت الحالة الانضباطية شاملة كلّ تفاصيل المباراة كلما انصبّ اهتمام اللاعبين على الأداء والمستوى، بعيداً عن أيّ تشنج وعصبية، وهذا سيجرّ الجمهورَ إلى المواكبة الصحيحة بالتشجيع الأخلاقي ودعم الفريق واللاعبين بعيداً عن التعصب والحساسية المفرطة.
هذه الإشارات الإيجابية تُنبئنا بأن الموسم الحالي سيدخل أجواء مبشّرة متفائلة، تدفع الفرق للمزيد من التألق، خاصة وأن المنافسة ساخنة على جبهة المقدمة وستدخل الحيّز ذاته على جبهة الهبوط بعد حين.
بعيداً عن الملاعب فإن القرارات المتخذة في المكاتب تبدو صوابية في بعضها، وتأتي ضمن الإجراءات الانضباطية، لتكتمل صورة الملاعب بألوانها الزاهية.

اتحاد كرة القدم حمّل الأندية أصحاب الأرض مسؤولية تأمين كلّ مستلزمات المباريات، من جاهزية الملعب وسلامة الشباك وخطوط الملعب والرايات وجامعي الكرات وغير ذلك، وتأمين سيارة الإسعاف ورجال حفظ النظام.
من العسير على اتحاد كرة القدم أن يعمل على تأمين هذه الأشياء في المباريات التي تجري يومياً على مدار الساعة في كلّ المحافظات والمدن، وتأمين هذه الحاجات من الأندية يأتي من باب تقاسم المسؤوليات، ولأن موعد المباريات معلوم قبل فترة جيدة فإن تأمين كلّ هذه المستلزمات لن يكون بالأمر العسير.
كرةُ القدم لعبة جماعية لا يمكن أن تتطوّر، وأن تتقدم، ونحصل على مباريات منضبطة ومنظمة دون تعاون الجميع، والتعاون هذا مفترض من أعلى الهرم الكروي وصولاً إلى أصغر مشجع يرتاد ملاعبنا.