سلوتسكي: زيلنسكي سيجرّ الغرب إلى حرب عالمية ثالثة
موسكو – بلغراد – تقارير:
أكد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن دعوة رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لضرب الكرملين محاولة منه لجرّ الغرب إلى حرب عالمية ثالثة، مشدّداً على أن ردّ موسكو على أي اعتداء سيكون حاسماً.
ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله على تليغرام: إن “زيلينسكي يدفع الغرب إلى حرب عالمية ثالثة”، مشيراً إلى أن “المزيد من السياسيين بمن فيهم الأمريكيون والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يقولون إنه لا ينبغي السماح لهم بالتورّط في صراع مباشر مع روسيا، حيث بدأت الانتقادات للدعمين العسكري والمالي لأوكرانيا في الظهور بشكل متزايد”.
وأضاف سلوتسكي: “تبدو مكالمات زيلينسكي وكأنها من علامات احتضاره، ونتيجة لصدمة من الوعي القادم بالفشل الوشيك للمشروع المناهض لروسيا”، مشيراً إلى أن أي اعتداء من الدول الغربية ضد روسيا سوف يلقى رداً حاسماً، وأن ذلك سيعني مواجهة عسكرية حقيقية مع موسكو ستطلقها دول الناتو، والغرب يدرك ذلك تماماً.
وطالب رئيس نظام كييف مؤخراً حلفاءه الغربيين بضرب الكرملين في حال أقدمت روسيا على قصف القصر الرئاسي في كييف.
من جهة ثانية، حذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من نشر الولايات المتحدة الأمريكية قوات الإنزال الجوي التابعة للفرقة 101 في رومانيا على الحدود مع أوكرانيا، مؤكداً “أنه يزيد من تفاقم الأوضاع بشكل حاد”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن فوتشيتش قوله اليوم: إن على واشنطن أخذ ردّ الفعل الروسي بعين الاعتبار، قبل الإقدام على أعمال عسكرية استفزازية، من شأنها أن تؤدّي إلى صدام مباشر سيطول شرر نيرانه جميع الأطراف، ما يمكن وصفه “بالعاصفة الصاخبة”.
وكانت قناة سي بي إس ذكرت أن الولايات المتحدة أكدت أن مهمّة الفرقة 101 المعروفة بـ”النسور الصارخة” في رومانيا هي تدريبية وليست عدائية، لكن خلافاً لذلك، أعلن قائد الفرقة استعداد قواته لدخول الأراضي الأوكرانية إذا لزم الأمر.
ووفقاً للقناة، فإن مجموع أفراد الفرقة يبلغ 4700 جندي.
وكان فوتشيتش أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده لن تفرض عقوبات على روسيا، طالما أنها تستطيع تحمل الضغط الخارجي والأضرار الجانبية.
إلى ذلك، علّقت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تقارير كشفت أن معارضين لحكومة فيكتور أوربان في هنغاريا تلقوا أموالاً من جهات أمريكية.
وكتبت زاخاروفا عبر قناتها في “تلغرام” اليوم الأحد: “لطالما كانت هنغاريا (المجر) مشكلة بالنسبة للغرب. فمن ناحية، هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولكن من ناحية أخرى، لا يُنظر إليها من وراء المحيط إلا باعتبارها دولة لا تريد مواكبة إيقاعات طبول الكابيتول (مقر الكونغرس الأمريكي)”.
وتابعت: “لقد حاولوا تسوية الحسابات مع بودابست بطرق مختلفة، حيث هدّدتها بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) بغرامات، وصنّفوها “أوتوقراطية انتخابية” وليست ديمقراطية، وجادلوها علناً، وهدّدوا بعواقب مالية بسبب سياستها المستقلة التي ترفض الانحناء”.
وأضافت زاخاروفا: “الآن اتضح أن المعارضة في بودابست تم تمويلها (من الخارج)”، موضحة أن صحيفة “مجر نمزت” نشرت تحقيقاً في قضية تمويل الائتلاف الليبرالي اليساري لخصوم أوربان من منظمة “العمل من أجل الديمقراطية” الأمريكية غير الحكومية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الأجهزة الهنغارية المتخصصة ستحقق في جميع ملابسات محاولات التدخل الأجنبي في الحياة السياسية للبلاد، لكن “من الواضح أن الفاتورة تقدّر بملايين الدولارات”.
وكان حزب “الاتحاد المدني” بزعامة فيكتور أوربان حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها هنغاريا في نيسان الماضي.