بوادر مبشرة للمنتخب الأولمبي.. والاختبار في غرب آسيا
وصلت بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم إلى مدينة جدة السعودية لخوض منافسات بطولة غرب آسيا، التي ستنطلق في الثالث من الشهر الجاري وتستمر حتى الخامس عشر منه، وسيلعب فيها منتخبنا ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي البحرين والسعودية.
منتخبنا كان قد أنهى معسكراً تدريبياً أمس امتدّ حوالي أسبوع في مدينة دبي الإماراتية خاض خلالها مباراة ودية مع فريق مغمور يُسمّى رويال انتهى لمصلحة منتخبنا بثلاثة أهداف نظيفة، حيث كان الهدف من المعسكر الذي جاء بعد معسكرين محليين الوصول إلى الجاهزية المطلوبة لخوض البطولة التي تعتبر فرصة تحضير قبل تصفيات كأس آسيا.
المدير الفني لمنتخبنا مارك فوتة أوضح أنه استثمر المباراة ضد فريق رويال من أجل التحضير للمباراة الأولى في بطولة غرب آسيا أمام البحرين، دون أية مجازفات بشأن إرهاق اللاعبين أو إمكانية إصابتهم، مضيفاً: حافظنا على جميع اللاعبين، وبعد التقدّم في الشوط الأول بهدفين، قمت بتغيير التشكيلة بأكملها وأشركت 11 لاعباً آخرين للاطمئنان على أداء وجاهزية الجميع، في الشوط الأول الذي شهد تواجد أوليفر كاسكاو لأول مرة مع الفريق، صنعنا الكثير من الفرص، ولكننا سجلنا هدفين فقط، وفي الشوط الثاني نجحت التشكيلة الأخرى في تأمين الفوز بهدف ثالث، لتكون نهاية جيدة لمعسكر رائع عمل فيه الكادر واللاعبون بشكل جماعي وبروح الفريق استعداداً لبطولة غرب آسيا.
وبعيداً عن الفائدة من المعسكر، إلا أن الأمر الذي يدعو للتفاؤل هو وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين في هذه الفئة العمرية يتمتعون بقدرات كبيرة تحتاج لتطوير واستثمار، والواضح أن المدير الفني للمنتخب سيكون أمام تحدّ صعب لاختيار التشكيلة التي ستخوض التصفيات الآسيوية المقبلة بالنظر لكمّ اللاعبين المميزين ومنهم لاعبو منتخب الشباب، وبالتالي فإن كرتنا باتت تمتلك بوادر منتخب رديف للمنتخب الأول شريطة وجود خطة لتعزيز قدراته منعاً لتكرار السيناريو الذي تكرّر سابقاً بإهمال منتخبات الفئات العمرية الناجحة لأسباب تتعلق بالبحث عن فوز سريع أو نجاح مؤقت.
المحرر الرياضي