“مقاومة الجدار”: 1197 اعتداء للاحتلال خلال شهر في الضفة
الأرض المحتلة – وكالات:
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه نفّذوا 1197 اعتداء خلال الشهر الماضي بين اقتحام وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار واستيلاء على الممتلكات أو هدمها في الضفة الغربية.
وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري، أن الاعتداءات تركّزت في مدينة الخليل بـ224 عملية اعتداء، تليها نابلس بـ220، ثم رام الله بـ201 اعتداء، والبقية في مناطق متفرقة من الضفة.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان: “إن سلطات الاحتلال أصدرت 12 إخطاراً تراوحت بين إخطارات بالهدم أو وقف البناء أو إخلاء منشآت فلسطينية، أغلبها في مدينتي قلقيلية وطوباس، وهدمت 43 منزلاً ومنشأة تجارية وزراعية في الخليل والقدس ورام الله”.
وأشار شعبان، إلى أن سلطات الاحتلال استولت على 616 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرى الساوية واللبن وقريوت في نابلس، وأعلنت 11 مخططاً استيطانياً جديداً في مناطق متفرقة بالضفة.
ولفت شعبان، إلى أن عدد الاعتداءات التي نفّذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال وصلت إلى 254، معظمها في نابلس، مبيّناً أنهم قطعوا 1548 شجرة زيتون في الخليل ونابلس وطوباس.
وفي الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرة في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، تندّد بالحصار الذي يفرضه الاحتلال على المدينة منذ ثلاثة أسابيع.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة، قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في المظاهرة، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وتواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، وتغلق مداخل ومخارج بلدات حوارة ودير شرف وزعترة وبيتا.
جاء ذلك في وقت، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا بالقدس، وبلدة دير غسانة في رام الله، واعتقلت خمسة فلسطينيين.
إلى ذلك، جرّفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية.
وأوضح رئيس بلدية عزون أحمد عنايا، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل البلدة، وقامت بعمليات تجريف على طول الشارع الرئيسي، ما أدّى إلى اقتلاع عدد من أشجار الزيتون.
من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات الفلسطينيين بالقرب من مدينة بيت لحم.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قرية المنية جنوب المدينة، واعتدت على مركبات الفلسطينيين بالحجارة ما أدّى إلى حدوث أضرار مادية.
وفي القدس المحتلة، جدّد أكثر من مئتي مستوطن إسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي انتهاك آخر للمقدسات، اقتحمت مجموعات من المستوطنين مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور الأقصى.
في سياق متصل، شارك مئات الفلسطينيين في وقفات أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدن الخليل وجنين وبيت لحم، مطالبين باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفات التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية، صور الشهداء المحتجزة جثامينهم ولافتاتٍ كتب عليها “نريد أولادنا” و”احتجاز جثامين الشهداء جريمة دولية وإنسانية ومخالفة واضحة لنصوص اتفاقية جنيف الرابعة”.
وسلّمت أمهات الشهداء مذكرات إلى الصليب الأحمر تطالبه بالضغط على الاحتلال لاسترداد الجثامين.
وشدّد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إبراهيم نجاجرة، على ضرورة أن يكون للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية دور أكثر فعالية من أجل إلزام سلطات الاحتلال تسليم الجثامين وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم، وفقاً لما نصّت عليه الشرائع السماوية حفظاً لكرامتهم.
وفي قطاع غزة المحاصر، اعتقلت بحرية الاحتلال أربعة صيادين فلسطينيين، خلال عملهم في البحر قبالة شواطئ القطاع واستولت على مراكبهم.
كذلك أطلق جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط الحدودي شرق مدينة غزة الرصاص على المزارعين الفلسطينيين في منطقة التفاح شمال شرق المدينة، بينما أطلقت طائرة مسيّرة قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، وأجبرتهم على مغادرة المكان والعودة إلى بيوتهم.