الخامنئي: خلافنا مع واشنطن بدء منذ عام 1953
طهران – وكالات:
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ “الخلاف بين الشعب الإيراني وأميركا بدأ منذ عام 1953، يوم الانقلاب على حكومة مصدّق”، متسائلاً: “لماذا نفّذت أمیرکا انقلاباً على حكومة وطنية جاءت بانتخاب الشعب الإيراني؟”.
وأوضح السيد الخامنئي، أنّ مشكلة إيران هي مع الولايات المتحدة، في حين أنّ “بعض السياسيين الأميركيين، ومن دون أي خجل، وبكل نفاق، يقولون إنّهم مع الشعب الإيراني”.
وقال قائد الثورة، خلال لقائه جمعاً من الطلاب بمناسبة الذكرى السنوية لمقارعة الاستكبار والاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران: إنّ “هذه المناسبة تاريخية”.
وتابع: “هذه المناسبة تجربة مفيدة، بسبب أحداث كهذه، كانت هناك ردود فعل تعدّ درساً لكم ولمستقبل البلاد”، لافتاً إلى أنّ بالإمكان مشاهدة آثار أميركا في معظم الأحداث المعادية لإيران.
وأشار السيد الخامنئي، إلى أنّ “الأميركيين أعلنوا بوضوح قتلهم الشهيد القائد سليماني، وكانوا فخورين بذلك”، مؤكداً أنّهم “دعموا مثيري الفتنة عام 2009 على أمل إخضاع الشعب الإيراني”.
وبشأن الاعتداءات الأميركية ضد إيران، قال السيد الخامنئي: “الأميركيون دعموا قتل الصهاينة علماءنا النوويين واحداً تلو الآخر”، كذلك “احتجزوا مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني في بلدان مختلفة”.
وأردف: “فليعلموا أنّنا لن ننسى أبداً استشهاد (الفريق قاسم) سليماني، ونحن ثابتون على موقفنا، وسوف ننفّذ ذلك في وقته”.
وشدّد، على أنّ يوم اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 “هو تجسيد لشرّ أميركا وتجسيد لضرب أميركا وهزيمة أميركا”.
ودعا “أولئك الذين يعتقدون أنّ أميركا قوة لا يمكن المساس بها إلى أن ينظروا إلى أحداث هذا اليوم. عندها سيعلمون أنّ أميركا ليست كذلك، بل هي معرّضة للخطر تماماً”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن قوى الاستكبار العالمي تعمل ضد إرادة الشعوب ومصالحها، ولن تتورّع عن القيام بأعمال إرهابية من أجل تحقيق أهدافها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن قاليباف قوله خلال الجلسة العلنية التي عقدها البرلمان الإيراني: إن “أميركا تجسّد الاستكبار العالمي في العقود المنصرمة، وعملت أكثر من مرة ضد إرادة الشعوب، ولن تتورّع عن القيام بأي عمل، مثل الانقلاب والتحضير لحرب داخلية، وتسليح المجموعات الإرهابية المتطرّفة والاحتلال والتخطيط للثورات المزيفة من أجل تحقيق أهدافها”، مشدّداً على أنها تحاول دائماً العمل على منع تحقيق إرادة الشعوب في العالم.
وأشار قاليباف، إلى أن الشعب الإيراني رفض دائماً الخضوع للأوامر الأميركية أو القبول بإرادة أي مستكبر على أرضه ووطنه.
في الأثناء، وبخصوص مفاوضات فيينا االنووية، قال وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان: إن بلاده سترسل وفداً إلى فيينا في الأيام المقبلة، لمحاولة تقريب وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أمير عبد اللهيان: “نأمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التركيز على النقاط الفنية، من أجل حلّ المشكلات العالقة بين الطرفين”.
كذلك عبّر عن أمله أن “تقوم الوكالة بالتركيز على وجهة النظر الفنية بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الأيام الماضية، لتجاوز بعض الاتهامات التي تثيرها الوكالة ضد إيران في هذه المرحلة عبر التعاون الفني”.
وجدّد تأكيده، أنّ “طهران ما زالت تتبادل الرسائل مع الأميركيين”، ولكن في الوقت نفسه، “نسمع كلاماً متناقضاً من بعضهم”.