منصة تواصل اجتماعي “مغمورة” تشهد إقبالاً قياسياً بعد شراء ماسك لـ “تويتر”
حقق تطبيق “ماستودون” للتدوينات الصغيرة رقماً قياسياً في عدد التحميلات، بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شبكة تويتر، وذلك في وقت بدأ فيه مستخدمون لموقع التغريدات القصيرة في الحصول على بدائل عنه.
موقع “ياهو” الأمريكي قال إن هنالك دلائل على حدوث نزوح صغير لكنه متزايد من تويتر، بعد إتمام ماسك لصفقة شراء المنصة العملاقة.
أشار الموقع إلى أن العديد من مستخدمي تويتر ينتظرون ويترقبون وربما لم يحذفوا حساباتهم بالكامل في هذا الوقت، في حين أن “عدداً كبيراً من الأشخاص حالياً يفحصون بدائل تويتر”.
أحد هذه البدائل هو تطبيق ماستودون، وهو شبكة اجتماعية لا مركزية اكتسبت أكثر من 70 ألف اشتراك جديد بعد يوم من اكتمال عملية استحواذ ماسك على تويتر.
لا تحتل هذه المنصة مراتب متقدمة بين قائمة التطبيقات الخاصة بالتواصل، وفي نهاية هذا الأسبوع، شهد التطبيق الرسمي على الهاتف المحمول عدداً قياسياً من التنزيلات، حيث بدأ مزيد من الأشخاص الفارين من تويتر في البحث عن موطن جديد على الإنترنت.
كانت منصة “ماستودون” وهي خدمة مدونات صغيرة ومجانية ومفتوحة المصدر، أطلقت لأول مرة في آذار 2016، وتقدم نهجاً مختلفاً للشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت.
فعلى غرار تويتر، يمكنك متابعة مستخدمين آخرين وإنشاء منشورات يمكن الإعجاب بها وإعادة تغريدها، وكذلك استخدام علامات التصنيف ومشاركة الوسائط والمزيد.
لكن عكس تويتر، فإن “ماستودون” عبارة عن شبكة اجتماعية موزعة، حيث يقوم المستخدمون بالتسجيل على خوادم أو عقد فردية، لكل منها موضوعها وقواعدها ولغتها وسياسة الإشراف عليها.
يمكن للمستخدمين بشكل عام، عرض المحتوى والتفاعل مع الأشخاص على خوادم أخرى، ويعمل التطبيق على الويب أو الهاتف المحمول، بما في ذلك من خلال تطبيقات الأجهزة المحمولة الأصلية.
كانت هناك بالفعل إشارات، الأسبوع الماضي، على أن “ماستودون” كان يستفيد من الفوضى والقلق الذي صاحب التغيير الفوضوي في ملكية تويتر.
ساعد التدفق للمستخدمين الجدد أيضاً في تعزيز تطبيق “ماستودون” على الهاتف، وقفز التطبيق إلى المرتبة الـ38 في فئة الشبكات الاجتماعية على متجر التطبيقات الأمريكي.
يُذكر أن الملياردير ماسك، أعلن عن فرض رسوم بقيمة 8 دولارات على الحسابات الموثقة أو ما يعرف بأصحاب العلامة الزرقاء على شبكة التواصل العالمية، حسبما أعلن في تغريدة، الأمر الذي أثار غضباً لدى مستخدمين لموقع تويتر.