غادة شعاع مستشارة رياضية في اللجنة الأولمبية
وقّعت بطلتنا الأولمبية غادة شعاع ظهر اليوم عقداً مع اللجنة الأولمبية، تُعيّن بموجبه بصفة مستشارة للجنة، لترضي بذلك عديد المطالبين بالاستفادة من خبرتها الطويلة في عالم التدريب وقبلها في ميادين أم الألعاب.
ومثل هذا الأمر لا يثير التعجب بل هو واقع كان يجب أن يطبق قبل أعوام، فهو تقليد مجد في كلّ أنحاء المعمورة أن يصار إلى تعيين الرياضيين أصحاب السيرة المميزة في المفاصل الإدارية أو التدريبية على أقل تقدير، وإن تأخر الأمر عندنا إلا أننا نتوقع أن نلمس ثمار هذه الخطوة خلال الأشهر القادمة، فالبطل يعرف معاناة اللاعبين أكثر من أي شخص آخر ويقدر ما تحتاجه منتخباتنا ضمن الإمكانات المتاحة.
وبموجب العقد الذي تمّ توقيعه في مقر الاتحاد الرياضي العام، فإن شعاع ستعمل على تشكيل لجان تخصصية مهمتها الكشف عن المواهب بمختلف الألعاب وصقلها ضمن برامج تدريبية علمية حديثة بالتنسيق مع اتحادات الألعاب المعنية.
رئيسُ اللجنة الأولمبية، فراس معلا، أشار إلى أهمية الاستفادة من خبرة البطلة شعاع التي اكتسبتها في ميادين العمل الرياضي، مبيناً أن وجودها يشكل إضافة مهمة للنهوض بالرياضة السورية، أداء ونتيجة، عبر إيجاد جيل جديد قادر على المنافسة بقوة في البطولات الخارجية، ولاسيما الآسيوية، فالبطولات العربية لم تعد مقياساً لتطور رياضيينا لذلك الهدف يجب أن يصوّب نحو المحافل القارية والعالمية.
أما شعاع فعبّرت عن سعادتها للعمل مع اللجنة الأولمبية، مؤكدة أن سورية تزخر بالمواهب الرياضية وخصوصاً في الأرياف، وهي بحاجة إلى الكشف عنها وصقلها بالشكل الأمثل.
وأكدت شعاع أنها ستعمل على زيادة تواجد المنتخبات الرياضية الأنثوية في مختلف الألعاب في البطولات الدولية، حيث سيتمّ العمل على إعداد منتخبات قوية وفقاً لخطط تدريبية حديثة وتوفير متطلباتها ومستلزماتها لتكون حاضرة بقوة في الاستحقاقات القادمة.
على العموم، للأسف قد تكون العقليات الموجودة في بعض اتحاداتنا، وخاصة أم الألعاب، هي السبب الرئيسي في تأخر التعاقد مع شعاع، فكلنا يعلم سوء العلاقة مع اتحاد ألعاب القوى نتيجة العقلية الغريبة فيه، لذا أغلب الظن أن تظهر تباشير هذا العقد على ألعاب القوى، خاصة وأن المواهب الحالية هي للإناث.
سامر الخيّر