رئيسي لباتروشيف: تعاون الدول المستقلة هو الردّ الأكثر حسماً على سياسة العقوبات
طهران – تقارير:
شهدت العلاقات الإيرانية الروسية أربع زياراتٍ متبادلة على المستوى الرئاسي خلال العام الماضي، تخلّلها العديد من الزيارات لمسؤولين آخرين، استهدفت بمجملها المضيّ قدماً بعلاقات البلدين عبر تطويرها المستمر وإزالة ما يواجهها من عقباتٍ تحول دون ذلك.
وفي السياق، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، وأكد خلال استقباله أنّ إرادة إيران وروسيا هي تحسين مستوى العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات بدائمة التطوير وذات الآفاق الواضحة.
وأضاف رئيسي: “إنّ تعاون الدول المستقلة هو الردّ الأكثر حسماً على سياسة العقوبات وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها أمريكا وحلفاؤها”.
كذلك أكد الرئيس الإيراني أنّ السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية تعارض الحرب، قائلاً: “إنّ توسيع نطاق الحرب وتصعيدها مبعث قلق لجميع الدول”.
ومن جهته، قدّم الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، تقريراً عن حالة التعاون الثنائي، قائلاً: “نحن نعمل بنشاط كبير لتطوير التعاون في المجالات السياسية والتجارية والطاقة والزراعة والعبور، كما تتابع اللجنة الاقتصادية الروسية – الإيرانية المشتركة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها بين رئيسي البلدين”، معرباً عن أمله في تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية على مستوى إقليمي، مشيراً إلى ضرورة “إنشاء عالم متعدّد الأقطاب يتماشى مع مصالح جميع دول العالم”.
تبع ذلك تصريح لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه نظيره الروسي قال فيه: إن إيران تدعم أي مبادرة لوقف إطلاق النار والسلام بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب، مشيراً إلى الظروف التي تسود المنطقة والعالم، ومؤكداً أن الحوار والتعاون الإقليمي والدولي هو الحل لمعالجة الأزمات والتحديات التي يعاني منها العالم.
ولفت إلى الحرب المتعدّدة الأطراف لنظام الهيمنة ضدّ الشعب الإيراني وتداعيات الحظر الأمريكي الجائر، وأضاف: إن توطيد التعاون الثنائي والإقليمي وخاصّة بين دول الجوار في المجال الاقتصادي يندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية لإيران.
وشدّد على ضرورة إزالة العقبات التي تعترض التعاون في هذه المجالات على وجه السرعة، واعتبر أن تعزيز التعاون المتعدّد الأطراف في المنظمات الإقليمية، ولاسيما شنغهاي، فرصة لاستثمار الإمكانيات بين الدول الأعضاء في هذه المنظمات، منوهاً إلى أن الإرهاب والتطرّف يهدّدان أمن المنطقة باعتبارهما ظاهرة مشؤومة، وأن مكافحة هذه التهديدات تستدعي توطيد التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.