حضور خجول ومقترحات مكررة في مؤتمرات أندية ولجان حماة!
حماة – منير الأحمد
تركتْ مؤتمرات الأندية الرياضية واللجان الفنية في حماة، والتي اختتمت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من إشارة استفهام، سواء لناحية الحضور الرياضي الخجول والطروحات والنقاشات المكرّرة من المؤتمرات السابقة، وحتى الإجابات التي لم تسلم من الانتقادات لعدم القناعة بها، مع عدم إيجاد حلول سريعة أو جذرية. وعلى هذا الأساس أكدت العديد من الخبرات أن الأندية واللجان الفنية لن تتطوّر قيد أنملة، ومستقبلها بات غامضاً وغير مبشّر على الإطلاق!
الحكم الدولي الكروي السابق أسامة الشامي كشف لـ “البعث” أن مؤتمرات الأندية الرياضية واللجان الفنية معاً لا تُسمن ولا تُغني من جوع، وهي مضيعة للوقت والدليل على ذلك الحضور الخجول والمناقشات التي لا فائدة منها، مضيفاً: أنا كرياضي منذ سنوات لم أحضر أي مؤتمر، والسبب قناعتي المطلقة بأن كلّ ما يتمّ طرحه وحتى لو كان مفيداً فإنه لا يُطبّق، وسابقاً خلال المؤتمر السنوي للجنة الفنية لكرة القدم في حماة قلت إنه لا يمكن لكرة القدم أن تتطوّر بلا مقومات، وأبرزها وجود ملاعب، فمحافظة حماة لديها ملعب صناعي واحد يستقبل كلّ أندية المحافظة، وكان الوعد بحلّ هذه المشكلة سريعاً وانتهى المؤتمر وجاء بعده عشرات المؤتمرات ولا حياة لمن تنادي.
وتساءل الشامي عن طريقة تنظيم المؤتمرات والفائدة منها، مشيراً إلى أن مؤتمر نادي النواعير الذي عُقد منذ أيام كان الحضور فيه خجولاً لم يتجاوز الثلاثين شخصاً، علماً أن نظام المؤتمر يشدّد على تحقيق النصاب القانوني وهو ما لم يحصل.
أما رئيسُ نادي النواعير السابق القاضي عبد الحميد السيد، فاعتبر أن المؤتمرات الرياضية بشكل عام هي عبارة عن مؤتمرات شكلية لتقديم الأداء الواجب والمفروض، ويتجلّى ذلك من خلال تقديم مجالس الأندية ورؤساء اللجان الفنية لبرنامج العمل الذي قامت به خلال موسم رياضي كامل، وهو مكرر وبالصيغة نفسها عن السنوات الماضية.
واستغرب السيد الحضور المتواضع وبالوجوه المتكررة نفسها، وتقديم الطروحات نفسها عن مؤتمرات سابقة، حيث لم يلحظ قيام أي نادٍ أو لجنة بطرح أفكار وآراء جديدة، مع تناسي تنفيذ خطط عمل السنة المنصرمة، موضحاً أن الكرة في ملعب الاتحاد الرياضي الذي يشاهد أندية فقيرة تعتمد في تسيير أمورها على داعمين يقدّمون دعمهم للأندية ويفرضون شروطهم عليها!.