إنطلاق عمليات التسوية في محافظة حمص
حمص – عادل الأحمد – صديق محمد:
تنفيذاً لمرسوم العفو رقم7 لعام 2022، وإستكمالاً لمسيرة المصالحات الوطنية، أنطلقت اليوم في مدينة المعارض في حي الوعر بحمص عمليات تسوية الأوضاع للمطلوبين في المحافظة، وتستمر لمدة زمنية تتراوح مابين 15-20يوماً.
وتهدف العملية إلى تسوية أوضاع المطلوبين ومن ضل طريقه من أبناء المحافظة، وتسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، وإستثمار مراسيم العفو للعودة إلى حضن الوطن.
وأكد الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الإشتراكي أنّ العملية جزء من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس، وفيها الكثير من الإفادة في حمص والمحافظة عامةً، وهي تشمل الفارين من الجيش وتسهيل عودتهم إلى حياتهم الطبيعية خلال نصف ساعة مع عدد كبير من التسهيلات الأخرى.
كذلك فإنها تسهّل حركة الشباب الفارين من المدنيين الموجودين خارج البلاد حيث مكن تسوية أوضاعهم من خلال فاكس، ويمكن لمن هو خارج البلاد التوجّه إلى السفارة السورية إذا كان في البلد الذي هو فية سفارة أو أي تمثيل دبلوماسي، فيمكن أن تجري له عملية تسوية ترسل إلى وزارة الخارجية والمغتربين، ومن له قريب بإمكانه أن يقدّم له طلباً إلى اللجنة، المزودة بكل الإمكانيات لحل معظم القضايا في غضون 24ساعة. المهندس نمير مخلوف محافظ حمص أوضح أنّ العملية جزء من مرسوم العفو، وهي أشمل من موضوع التسوية، وأنّ “الكل مدعوون إلى حياتهم الطبيعية وكل الجهات مخوّلة بتقديم التسهيلات لإنجاز المطلوب ،والعملية مستمرة طيلة الفترة التي تحتاجها”،وأضاف أنّ “المواطن يعود لحياته الطبيعية بعد إستكمال إجراءات التسوية، والمحافظة مستعدة إلى تقديم كافة التسهيلات، وهي تفتح أفاقاً لجميع المواطنين لممارسة دورهم الفاعل في المجتمع”.
رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بحمص أكّد أنّ هذه التسوية تأتي في إطار النهج الوطني الذي رسمه السيد الرئيس بشار الأسد في تسوية أوضاع أبناء الوطن الذين ضلّوا الطريق، والعودة لجادة الصواب واستكمالاً للمصالحات الوطنية وما منحته من نتائج على المستويات الأخلاقية والإجتماعية.
جدير بالذكر أنّ اليوم الأول يشهد إقبالاً كبيراً من قبل أبناء المحافظة المدينة والريف، حيث احتشدوا منذ ساعات الصباح الأولى في قاعات مدينة المعارض، وبدأت عمليات التسوية عبر الإجراءات المعتادة.