الخارجية الروسية: توسيع جدول أعمال مجموعة العشرين غير قابل للتطبيق
موسكو – تقارير:
أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن توسيع جدول أعمال مجموعة العشرين ليشمل مسائل السلام والأمن ليس قابلاً للتطبيق، لأن ذلك يشكّل تدخّلاً مباشراً في صلاحيات مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم: “نحن مقتنعون بأن مجموعة العشرين عليها أن تتعامل بدقة مع المجموعة الاجتماعية والاقتصادية للمشكلات”، مضيفة: “إن توسيع جدول أعمالها ليشمل مسائل السلام والأمن ليس قابلاً للتطبيق، الأمر الذي يتحدّث عنه أيضاً العديد من البلدان الأخرى”.
وأضافت الوزارة: “إن ذلك تدخل مباشر في صلاحيات مجلس الأمن الدولي سيقوّض أجواء الثقة والتعاون في إطار مجموعة العشرين على حساب أنشطتها المتخصصة التي نحتاج إليها”، مشيرة إلى أن موسكو تؤيّد الطابع المفتوح للاقتصاد العالمي ومنع تمييز المشاركين فيه، بما في ذلك الإلغاء السريع وغير المشروط لجميع القيود الأحادية الجانب غير الشرعية.
ومن المقرر أن تنعقد قمة العشرين في بالي بأندونيسيا يومي الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، حذر وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو من أن الميول لتسييس عمل المجالس المتخصصة لمجموعة العشرين، ولاسيما مجلس وزراء الصحة يضع مسؤوليات تطوير البنية الصحية العالمية في خطر.
ونقلت تاس عن موراشكو قوله اليوم: “نشهد اتجاهاتٍ غير مواتية نحو تسييس عمل المجالس المتخصصة لمجموعة العشرين، ولاسيما مجلس وزراء الصحة، وهذا أمر غير مقبول ويبطل الاتفاقات التي تم التوصل إليها”، محذّراً من أنه في حال استمرّت ممارسات التسييس هذه، فإن هناك خطراً من الفشل في تحقيق الأهداف المتمثلة في تعزيز البنية الصحية العالمية وتحقيق أعلى مستوى لها.
وأشار موراشكو إلى معارضة روسيا الحازمة للانتقادات الموجّهة من دول مجموعة العشرين إلى عمليتها العسكرية الخاصة، وقال: إن “العملية تهدف إلى حماية الأشخاص الذين لم يعترفوا بالانقلاب المناهض للدستور في كييف عام 2014 وتعرّضوا لعدوان عسكري خلال السنوات الثماني الأخيرة”.
إلى ذلك، أطلقت مجموعة الدول العشرين صندوقاً لمكافحة الأوبئة وسط غضب وانتقادات الكثير من الدول النامية ممّا حدث خلال جائحة كورونا، واحتفاظ البلدان الغنية بالجزء الأكبر من الموارد.
ونقلت رويترز عن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الرئيس الحالي لمجموعة العشرين قوله لدى إطلاق الصندوق: إن “الأموال التي جمعت حتى الآن لتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل ليست كافية”، متوقّعاً دعماً أكبر.
ويستهدف الصندوق الذي أطلقته إندونيسيا الدول المنخفضة إلى المتوسطة الدخل لتمويل تدابير من بينها جهود المراقبة والرصد، وزيادة معدل الوصول إلى اللقاحات.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن وحلفاءها يحاولون عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتوسيع وجود حلف شمال الأطلسي “ناتو” فيها بهدف السيطرة عليها.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام أعمال قمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، إلى أن واشنطن والناتو يحاولان زعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتضييق على روسيا والصين، موضحاً أنه لدى دول آسيان رأي موحد بشأن تعزيز الأمن في المنطقة والحفاظ على مصالح بلدانها ويقيّمون عالياً مواقف الصين وروسيا بهذا المجال.
وبشأن عدم صدور بيان مشترك عن نتائج قمّة آسيان، بيّن لافروف أن إصرار الولايات المتحدة وشركائها الغربيين على إدراج تقييمات غير مقبولة بشأن الوضع في أوكرانيا تسبّب في عدم صدور البيان المشترك.