شام بكور تحرض الأهالي للضغط على المدارس لحث أبنائهم على القراءة
مع أهمية الإنجاز الكبير للطفلة شام بكور وحصولها على المرتبة الأولى بتحدي القراءة، كشف عدد من المدرسات من أكثر من محافظة عن البدء بالاهتمام بالمكتبات في مدارسهم وحث التلاميذ على القراءة بعد ضغوطات من الأهالي الذين باتوا يرون بالطفلة شام قدوة لأبنائهم.
يثير هذا التحريض الإيجابي للأهالي سؤالاً عريضاً حول مدى تنمية ما تزخر به مدارسنا من مواهب خلال تفعيل المكتبات المدرسية “المهمشة” والتي أصبحت غرفاً صفية بأحسن الأحوال، هذا إن لم تكن قد أضحت مقراً لتناول الطعام والشراب!
وأشار بعض المدرسين إلى غياب دور أميني المكتبة والمخبر بشكل كلي في معظم المدارس نتيجة تكليف من ليس له علاقة بالاختصاص بهذين العملين وإسنادهما إلى كل من له وضع صحي معين تم تحويله إلى العمل الإداري، وكأنهما “أي هذين العملين” لا قيمة لهما ولا أثر في وقت تدأب فيه وزارة التربية على تشجيع على القراءة، ليبقى التعويل على طلاب مبدعين بالفطرة -وهم قلة- يحبون القراءة ويعتمدون على مصادر تعلم خارج أسوار المدرسة من خلال مكتبات خاصة وتشجيع أسرهم.
ومع هذا التهميش الواضح وغياب الدور الحقيقي للمكتبة المدرسية يرى مدير التعليم في وزارة التربية، عماد هزيم، أن ظروف الحرب خلال السنوات الماضية كانت سبباً في غياب هذا الدور نتيجة الحاجة للمكتبة كغرفة صفية بعد اكتظاظ الطلاب في المدرسة، مشيراً إلى وجود دراسة مع المديريات المعنية لإعادة تفعيل المكتبة المدرسية من خلال توقيع المذكرات والاتفاقات مع اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة التي كانت تزود مكتبات المدارس بالكتب بشكل دوري من إصداراتها، إضافة إلى توجيه مديريات التربية بالتقيد بتعيين خريجي الاختصاصات المناسبة “كاختصاص المكتبات والتقنيات” لهذين المكانيين والعمل على تفعيل دور أميني المكتبة والمخبر في المدرسة وتطوير آلية العمل.
علي حسون