أخبارصحيفة البعث

أنطونوف: أوكرانيا تسعى لإشعال مواجهةٍ عسكرية بين روسيا والناتو

واشنطن – براغ- تقارير:

حذر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف من محاولات السلطات الأوكرانية لإشعال مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله في مقابلة مع صحيفة نيوزويك: “إن كييف لا تطلب من واشنطن مساعدة عسكرية إضافية فقط، ولكنها تحاول أيضاً إثارة صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف الناتو”، مشيراً إلى أنه بعد فترة وجيزة من وقوع حادث سقوط صاروخ فوق أراضي بولندا، حمّل رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المسؤولية لروسيا، وفي اليوم التالي رجّح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن مصدر الصاروخ أوكراني.

ولفت أنطونوف إلى أن المسؤولين الأمريكيين ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية تواصل تداول شعار روسيا هي المسؤولة عن كل شيء، مذكراً بأن الجانب الأمريكي يلجأ إلى هذا الأسلوب في أي موقف صعب حتى عندما أقرّت الولايات المتحدة علناً بحقيقة أن كييف مسؤولة عن مقتل المواطنين البولنديين إثر سقوط الصاروخ الأوكراني في بلدتهما.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن إقرار مسؤول أوكراني باحتمالية تورّط القوات الأوكرانية بسقوط ذلك الصاروخ.

ونقلت الصحيفة عن يوري إيغنات، المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، قوله: إن “شظايا صاروخ أوكراني ربما تكون سقطت فوق أراضي بولندا”، معتبراً أنّ الشظايا الصاروخية التي أصابت بولندا يمكن أن تكون أوكرانية الأصل، لأن الكثير من الصواريخ الأوكرانية أطلقت في ذلك اليوم بذريعة المواجهة مع القوات الروسية.

وفي العاصمة التشيكية براغ اعتبر نائب وزير الخارجية السابق بيتر درولاك أن سقوط الصاروخ الأوكراني في الأراضي البولندية هو محاولة من السلطات الأوكرانية لوقوع صراع مباشر بين حلف الناتو وروسيا، موضحاً أن أمر السقوط الصاروخي على بولندا بدأ بتضليل إعلامي، حيث نقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول كبير في جهاز المخابرات الأمريكية أن الأمر تعلق بصاروخ روسي، بينما دعا الرئيس الأوكراني فوراً الناتو إلى الردّ.

وتابع درولاك قائلاً في حديثه اليوم لموقع أوراق برلمانية التشيكي: إن هذا الحادث يجب أن يمثل دافعاً آخر للعمل بقوة من أجل إيقاف القتال وإحلال الهدنة والبدء بالمحادثات السلمية بعد هذه التطورات التي كادت تجعل العالم قريباً من الحرب.

في السياق ذاته، أظهر استطلاع أجراه الموقع الإلكتروني التشيكي أن 92 بالمئة من قراء الموقع لا يعدّون روسيا مصدر تهديد لهم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها لم توجه أي ضربات ضد أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، لافتة إلى أن الصور المنشورة لبعض حطام الصاروخ لا علاقة لها بالأسلحة الروسية وتعود لصواريخ (إس300) ورثتها أوكرانيا، بينما تخلت روسيا عن استخدام هذا النوع من الصواريخ منذ سنوات.