مقتل مستوطن “إسرائيلي” وإصابة 19 في عملية بطولية للمقاومة بالقدس المحتلة
الأرض المحتلة – تقارير:
قُتل مستوطن “إسرائيلي” وأصيب 19 آخرون “واحد منهم في حالة خطرة” اليوم في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية نفّذتها في مدينة القدس المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أنّ انفجارا وقع نحو الساعة الثامنة صباحاً قرب محطة الحافلات المركزية عند مدخل القدس جراء عبوة ناسفة زرعت في المكان، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 16 آخرين بينهم إصابات حرجة، كما حذرت من إقامة “عمليات” أخرى.
وبعد نحو ربع ساعة وقع انفجار ثانٍ في محطة أخرى للحافلات جنوب القدس، ما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين.
وعُقب الانفجار أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المدينة وكثّفت وجودها فيها، وأقامت الحواجز وطلبت من المستوطنين عدم الخروج إلى الطرقات، وسط حالة من الهلع في صفوف العدو.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد طارق عز الدين: إنّ العملية البطولية في القدس تأتي في سياق الرد الطبيعي على الاحتلال وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مبيناً أنّ عمليات التهويد والاقتحامات للمقدسات والاعتداءات على القدس والخليل وجنين ونابلس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تمر دون عقاب.
كذلك باركت الفصائل المقاومة في فلسطين العملية البطولية المزدوجة في القدس المحتلة، مؤكدةً أنّ هذه العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأشارت في بيان إلى أنّ “عملية القدس البطولية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وتأكيد على أنّ مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية، وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان”.
وأضافت أنّ “هذه العملية تأتي في ظل توغل العدو ومستوطنيه وإستباحة دماء أبناء شعبنا وعدوانه المستمر والمتصاعد على أرضنا وتدنيسه المتواصل للمسجد الأقصى المبارك “.
من جهتها الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أكدت أنّ “عدوان الاحتلال لن يواجه إلّا بمزيدٍ من الاستبسال، وبتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية”.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت المقاومة في جنين رفع الجاهزية الكاملة وحال النفير العام في صفوف المقاومين للتصدّي لأي محاولاتٍ “إسرائيلية” لاقتحام مخيم جنين، وهو أمر وارد، وأغلقت مداخل المخيم بالإطارات المطاطية والأسلاك الشائكة والمكعبات الإسمنتية المتواضعة، مشيرةً إلى تحليق طيران الاستطلاع التابع للعدو في الأجواء.
وفي الضفة الغربية، استشهد طفلٌ فلسطيني وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس، حيث اقتحمت قواته المنطقة الشرقية للمدينة، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة 16 عاماً، وإصابة أربعة آخرين بجروح إصابة أحدهم خطيرة والعشرات بحالات اختناق.
جدير بالذكر أنه منذ مطلع العام الجاري استشهد أكثر من 200 فلسطيني وأصيب أكثر من 1000 بجروح جراء اعتداءات الاحتلال، وردت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عشرات العمليات البطولية بينها 15 عملية نوعية أسفرت عن مقتل 29 من قوات الاحتلال ومستوطنيه بينهم 17 في الأراضي المحتلة عام 1948 و7 في الضفة الغربية، إضافة إلى مقتل 5 متأثرين بإصابتهم من بين أكثر من 400 إصابة في عمليات أربكت كيان الاحتلال وأرعبته.