رئيسي والسوداني يؤكدان أولوية مكافحة الإرهاب لدى طهران وبغداد
وصف الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، العلاقات الثنائية بين إيران والعراق بأنّها متجذرة وعميقة، وأكّد أنّ “وجود الأجانب في المنطقة يسبب زعزعة استقرارها”، مشدداً على أنّ “أمن المنطقة لا يتحقق إلا عبر دولها فقط”.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالعاصمة طهران إن “أمن المنطقة يجب أن يتمّ عبر دول المنطقة، ووجود الأجانب هو سبب زعزعة الاستقرار بالمنطقة”. وتابع قائلاً: “وجود الأميركيين في المنطقة لا يخدم أمنها وخروج واشنطن منها ضروري لتعزيز أمنها”.
وأضاف: “من وجهة نظرنا نحن والحكومة العراقية فإنّ مكافحة الإرهاب من الأولويات وأيضاً التصدي لأيّ عامل يهدد الأمن والاستقرار في البلدين”. وأشاد بدور الحكومة العراقية في تعزيز الأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وتابع رئيسي: “زيارة السيد السوداني إلى طهران تعتبر نقطة تحوّل في العلاقات الثنائية، ومن المؤكّد أنّ المباحثات التي ستجري خلال هذه الزيارة سوف تدفع بالعلاقات إلى الأمام”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنّ “طهران مستعدة لتعزيز العلاقات المشتركة مع العراق في مختلف المجالات”.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء العراقي أنّ أمن بغداد وطهران يكمّل بعضه البعض وجزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، مشدداً على التزام بلاده بعدم السماح لأيّ مجموعات باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً للإخلال بأمن إيران أو دول الجوار.
وقال: “نؤكد أنّ أمن البلدين يكمّل بعضه البعض وجزء لا يتجزأ من أمن المنطقة”، مضيفاً: “زيارتنا اليوم لطهران لتعزيز أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين”.
وأكد أن “حكومتنا ملتزمة بتنفيذ الدستور وعدم السماح لأي أطراف للإخلال والإضرار بأمن إيران، والعراق لن يكون منطلقاً للإضرار بدول الجوار”.
وأشار السوداني إلى أنّ “العراق شعباً وحكومةً لا ينسى دعم إيران في الفترة الماضية منذ التغيير لغاية الحرب على داعش”، لافتاً إلى أن “هذا يدفعنا إلى أهمّية الاستمرار في هذا العمل لمواجهة تحديات الإرهاب والمخدرات التي تهدد شعوب المنطقة”.
وحول التعاون الاقتصادي، قال السوداني: “اتفقنا على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة، وضرورة عقد اجتماعاتها في أقرب وقت”.