أخبارصحيفة البعث

الخامنئي: أمن العراق أولوية لبلادنا ونرفض أي محاولة تزعزع استقراره

طهران – وكالات:

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أنّ أمن العراق يعتبر أولوية بالنسبة لبلاده، وأنّ إيران مستعدة للتصدّي لأي جهة تحاول زعزعة واستقرار هذا الأمن.

وقال الخامنئي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران: “إنّ تقدّم العراق وبلوغه مكانته السامية والحقيقية يعود بالفائدة على إيران”، معرباً عن أمله بأن يحقّق تقدّمه ويحظى بمكانته الحقيقية والسامية التي تتمثّل في الانسجام والوحدة بين مكوناته الداخلية”.

وأضاف الخامنئي: “إنّ هناك أعداء لتقدّم العراق، وبعض المناطق العراقية تُستخدم في تهديد أمن إيران، والحل هو فرض الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها هناك”.

بدوره أشاد السوداني بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين إيران والعراق، منوهاً بمواقف إيران الداعمة للعراق في محاربة الارهاب ولا سيما تنظيم (داعش).

وأكد السوداني حرص بلاده على ضمان توفير الأمن وعدم استخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن جيرانه، مشدّداً على أنّ الحكومة العراقية مصمّمة على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع إيران وتطوير العلاقات معها، ولا سيّما في المجال الاقتصادي.

إلى ذلك، حذّر السيد الخامنئي، من خطورة سيطرة الأعداء على العقول في الدول الأخرى.

وكتب السيد الخامنئي في “تويتر”، “يسعى العدو للسيطرة على العقول، إذ إنّ الهيمنة على العقول أكثر خطراً بكثير من الهيمنة على الدول”.

وتابع: “إذا استولوا على عقول أمة، فإن تلك الأمة ستسلم بلدها بكل سرور إلى العدو، لهذا السبب يجب حماية العقول”.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ وجود القوات الأمريكية في المنطقة لا يخدم الأمن والاستقرار فيها، وأنّ خروج تلك القوات منها ضروري لتعزيز أمنها، مشيراً إلى أنّ أمن المنطقة يتم ضمانه بتعاون دولها.

وقال رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي في طهران اليوم: إنّ الوجود الأميركي في أفغانستان لم يساعد في إرساء الأمن في ذلك البلد.

وأوضح رئيسي أنّ العلاقات الإيرانية العراقية ليست عادية بل ذات جذور عميقة، وأنّ للحكومة العراقية دوراً أساسياً في تعزيز الأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب، معرباً عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات المشتركة مع العراق في مختلف المجالات.

من جانبه أكد السوداني أنّ زيارته لطهران هي لتعزيز أواصر العلاقات الخارجية بين البلدين، وهو ما “يحتّم علينا العمل والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، ومنها محاربة الإرهاب والتطرّف والمخدرات التي تهدّد شعوب المنطقة”.

وأضاف السوداني: “سنبحث المشاكل الأمنية وهناك صيغة للتفاهم وسيتم إيجاد آلية للعمل والتنسيق الميداني لتجنب أي تصعيد، ونؤكّد التزام الحكومة العراقية لتطوير آفاق التعاون مع إيران”، لافتاً إلى أنّ أمن البلدين جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأنّ العراق لن يكون منطلقاً للإضرار بدول الجوار.