فصل “التصريف المطري” عن “الصرف الصحي” باللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
تطرق اجتماع معاوني وزراء الإدارة المحلية المهندس معتز القطان والموارد المائية المهندس محمود الكعر والصحة الدكتور أحمد ضميرية مع محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال إلى خطة فصل شبكة التصريف المطري عن الصرف الصحي في المدينة، إضافة إلى مناقشة المشاريع المقترحة لمعالجة الاختناقات في حال الشدّات المطرية والتأكيد على توفير الاعتمادات اللازمة لها مباشرة بدعم حكومي، وتمّ الكشف عن أن ملف الصرف الصحي انتقل من الإدارة المحلية إلى الموارد المائية بهدف تنظيم هذا القطاع الذي يحتاج إلى وقت وكلف عالية، وأن تكون مصبات الشبكات المنفذة حديثاً مربوطة بمحطات معالجة واتخاذ إجراءات إسعافية لإبعاد أي خطر عن مصادر المياه تمنع استثمارها لاحقاً.
وجرى البحث في برنامج العمل الحكومي لحماية مصادر مياه الشرب المستثمرة من قبل مؤسسة مياه الشرب والإجراءات المطلوبة لتعقيم واستثمار الآبار والينابيع غير المستثمرة التي تصلح للشرب ومنع استخدام باقي المصادر التي تؤثر على الصحة العامة.
وركّز الاجتماع الذي حضره المعنيون والفنيّون في الوزارات والمديريات على إعداد خطة متوسطة وبعيدة المدى حول وضع إجراءات تتعلق باستثمار الينابيع المحلية وخاصة في أعالي الجبال التي يمكن أن تكون مصادر داعمة لتغطية نقص التزويد من نبع السن على هذه المحاور. وتمّ الاتفاق على إيجاد آلية للتنسيق مع الوحدات الإدارية على نشر الوعي حول مخاطر استخدام مصادر المياه غير الموثوقة والإبلاغ عن أي حالات يمكن أن تتسبب بأمراض والبحث عن أسباب تلوث المصادر المائية ومعالجتها.
وشدد المجتمعون على وضرورة إجراء الرقابة المسبقة على الآبار والينابيع وأن يكون فريق التقصي مشترك بين الصحة ومؤسسة المياه لمراقبة مطابقة مياه الشرب للمواصفات القياسية السورية واعتماد نتائج التحاليل بعد قطف العينات المشتركة عن مخابر هاتين الجهتين معا، والالتزام بإعطاء معلومة صحيحة وواقعية بالتنسيق بينهما مع آلية متابعة وتعقيم خزانات مياه المدارس وتقصي نتائج العينات من خزانات المياه في المدارس والحفاظ على نظافتها والتشدد على عمل معاصر الزيتون والتزامها بتصريف مخلفاتها وفق الاشتراطات المطلوبة وإلزام المعاصر بطريقة العمل المطلوبة حفاظاً على مصادر المياه والتربة.
وتمّ عرض مذكرة فنيّة عن المشاريع المقترحة للحدّ من الاختناقات في تصريف المياه بمدينة اللاذقية والتي تركّز على المواقع الأكثر حاجة وهي في معظمها مواقع منخفضة وتعتبر نقاط لتجمّع المياه من الاحياء المحيطة بها وآلية العمل التي تمّ اتباعها في مراقبة عمل معاصر الزيتون والكشف عن المواقع التي تحدث فيها انجرافات بالتربة نتيجة الأمطار والمشاريع المقترحة لمعالجتها.